الحكومة العراقية تبدأ دفع تعويضات لمتضرري هجمات د1عش الإرهـ،ـابي في سنجار

بدأت الحكومة العراقية صرف الدفعة الأولى من التعويضات لضحايا ومتضرري إقليم سنجار ونينوى، الذين تعرضوا لتخريب واسع النطاق خلال احتلال تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي عام 2014. يهدف هذا الإجراء إلى تمكين النازحين من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء منازلهم ومرافقهم المدمرة، مع التركيز على دعم النازحين المقيمين في مخيمات إقليم كردستان.
وبحسب مستشار رئيس الوزراء لشؤون الإيزيديين، خلف سنجاري، أطلقت الحكومة دفعة تعويضات بقيمة 99 مليار دينار عراقي (ما يعادل 75.5 مليون دولار) لصالح سكان قضاء سنجار ومحافظة نينوى. وأكد أن وزارة المالية تعمل على استكمال صرف بقية المعاملات، بناءً على توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي منح أولوية خاصة لهذا الملف في تخصيصات 2025 المالية.
من جانب آخر، تستمر المعاناة في سنجار رغم مرور أكثر من عشر سنوات على طرد د1عش، حيث ما تزال الأضرار في البنى التحتية والخدمات تمثل تحدياً كبيراً أمام عودة الحياة الطبيعية.
وأشار تقرير مشترك لمبادرتي “تعافي” و”نادية مراد” إلى وجود 93 مقبرة جماعية تم اكتشافها في سنجار حتى الآن، بالإضافة إلى أخرى لم يُكشف عنها، ما يعكس حجم الكارثة التي تعرض لها السكان.
الناشطة الإيزيدية نادية مراد انتقدت استمرار معاناة النازحين في المخيمات، مشيرة إلى أن التأخير في تنفيذ الوعود الحكومية يشكل عقبة أمام إعادة إعمار المنطقة واستقرار أهلها. واعتبرت صرف التعويضات خطوة مهمة لإعادة الأمل إلى سكان سنجار، لكنها دعت إلى تسريع الإجراءات لتحقيق العدالة للناجين وضمان مستقبل أفضل لهم.
التعويضات التي تُصرف الآن تمثل دفعة أولى نحو إنهاء معاناة استمرت لسنوات طويلة، فيما تأمل الحكومة أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز سكان المنطقة على العودة واستعادة حياتهم الطبيعية، مع استمرار العمل على تحسين الخدمات وإعادة الإعمار.