أخبارالعالم الاسلاميباكستان

المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة تدين المجزرة المروعة التي استهدفت المدنيين الشيعة في بارتشينار الباكستانية

أدانت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة بشدة المجزرة المروعة التي تعرض لها المدنيون الشيعة في بلدة بارتشينار شمال غرب باكستان، محملة السلطات الباكستانية المسؤولية القانونية عن هذه الجريمة التي وصفتها بالنكراء، مطالبة بتحقيق فوري وشفاف للكشف عن الجناة ومعاقبتهم.
ووفقًا لبيان صادر عن المنظمة، تلقت “وكالة أخبار الشيعة” نسخة منه، فإن الهجوم وقع اليوم (21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) واستهدف حافلات تقل عشرات المدنيين إلى مناطق سكناهم. وأسفر الهجوم عن استشهاد أكثر من 40 شخصًا وإصابة ما يزيد عن 60 آخرين بجروح متفاوتة، وسط مشاهد مروعة.
وذكرت تقارير ميدانية موثوقة أن مجموعة إرهـ،ـابية متطرفة، لم تعلن عن هويتها حتى الآن، نفذت الهجوم باستخدام أسلحة رشاشة، مستهدفة الحافلات على أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى بارتشينار، وهي منطقة معروفة بغالبية سكانها الشيعة.
ويعد هذا الهجوم جزءًا من سلسلة متواصلة من العمليات الإرهـ،ـابية التي تستهدف المجتمع الشيعي في باكستان، والتي تصاعدت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.
وأعربت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة عن قلقها البالغ إزاء التدهور الأمني في باكستان، مشيرة إلى ما وصفته بـ”التقاعس المستمر” من قبل السلطات الأمنية في حماية المجتمع الشيعي من الهجمات الإرهـ،ـابية، داعيةً الحكومة الباكستانية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات حازمة لضمان سلامة مواطنيها ومنع تكرار هذه الجرائم.
وأضافت المنظمة أن استمرار هذه الأعمال الوحشية دون رادع يشكل تهديدًا خطيرًا لحقوق الإنسان والأمن الاجتماعي، مطالبة المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية العالمية بالضغط على الحكومة الباكستانية لضمان أمن وسلامة الأقليات الدينية، وفتح تحقيق دولي في هذه الانتهاكات المتكررة.
وتعكس هذه الجريمة حجم التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان، وضرورة تعزيز الجهود الوطنية والدولية لمكافحة الإرهـ،ـاب ومحاسبة المسؤولين عنه، وبينما تواصل الأسر المفجوعة دفن قتلاها، يظل السؤال مفتوحًا حول قدرة السلطات على توفير الحماية لمواطنيها ووقف هذا النزيف المستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى