أخبارالعالم الاسلاميلبنان

منظمة اليونسكو تحذر من المساس بالمواقع الثقافية المحمية في لبنان وتدعو لحمايتها من النزاعات

حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” من المساس بالمواقع الثقافية المشمولة بالحماية المعززة في لبنان، مؤكدةً أنها تتمتع بأعلى مستويات الحماية من الهجمات والاستخدامات العسكرية وفقاً لاتفاقية لاهاي لعام 1954. وشددت على أن أي انتهاك لهذه الحماية يشكل خرقاً خطيراً للقانون الدولي وقد يؤدي إلى الملاحقة القانونية.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودرى أزولاى، إن “تراث لبنان الاستثنائي يحتاج إلى جهود مضاعفة لحمايته”، مؤكدةً استمرار التعاون الوثيق بين اليونسكو ولبنان لتقديم الدعم والخبرات اللازمة.
وفي اجتماع استثنائي للجنة حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح عُقد في باريس بناءً على طلب لبنان، أُدرجت 34 موقعاً ثقافياً لبنانياً في قائمة الحماية المعززة، بما فيها موقعي بعلبك وصور المُدرجين ضمن قائمة التراث العالمي، وهما قريبان من مناطق شهدت مؤخراً تصعيداً عسكرياً.
ويشمل قرار الحماية المعززة تقديم الدعم التقني والمالي لتعزيز الحماية القانونية وإدارة المخاطر وتدريب مديري المواقع على التدخل السريع، بالإضافة إلى مراقبة الأضرار المحتملة باستخدام الأقمار الصناعية.
وتضمنت قائمة المواقع المحمية أبرز المعالم الأثرية في لبنان، منها المتحف الوطني في بيروت، مواقع بعلبك وصور الأثرية، قلعة شقيف أرنون، موقع جبيل، ومعبد أشمون، إلى جانب مجموعة واسعة من المواقع الأثرية التي تعكس التاريخ العريق للبنان.
ويأتي هذا القرار كجزء من جهود اليونسكو المتواصلة لحماية التراث اللبناني، حيث تعمل المنظمة على توفير الدعم لتحديد الإجراءات الطارئة، وإجراء عمليات جرد للمجموعات الأثرية، ونقل المصنفات القابلة للنقل إلى مواقع آمنة. كما تراقب المنظمة حالة المواقع التراثية عبر تقنيات الأقمار الصناعية بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة المتخصص.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الثقافة اللبناني، القاضي محمد وسام المرتضى، أن إدراج هذه المواقع في نظام الحماية المعززة جاء استجابةً لطلب من وزارة الثقافة اللبنانية، مؤكداً أهمية هذا الإجراء في مواجهة المخاطر التي تهدد التراث الثقافي للبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى