أخبارالعالم

مجلس حكماء المسلمين يدعو إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش لتحقيق السلام والاستقرار العالمي

شدد مجلس حكماء المسلمين، على أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك كضرورة حتمية لتحقيق السلام والاستقرار في العالم. ودعا المجلس قادة الدول والشعوب إلى بذل جهود مضاعفة لترسيخ هذه القيم، والعمل على نبذ العنف والصراعات التي تهدد استقرار المجتمعات وتستنزف مواردها، مهددة مستقبل الأجيال القادمة.
وأوضح المجلس في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، الذي يُحتفى به في السادس عشر من نوفمبر من كل عام، أن التسامح ليس مجرد فضيلة أخلاقية بل هو شرط أساسي لاستقرار المجتمعات وتقدمها، مشيراً إلى أن الخروج من دوامة الحروب والنزاعات التي يعاني منها الأبرياء والفقراء والمحتاجون في مختلف أنحاء العالم لن يتحقق إلا من خلال ترسيخ ثقافة التسامح والسلام.
وأكد المجلس أن الإسلام، في جوهره، دين الرحمة والتعايش، مستشهداً بقول الله تعالى: “وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا”، كدعوة صريحة لبناء جسور التفاهم والتواصل بين الشعوب. مضيفاً أن هذه القيم تسهم في ترسيخ أسس العدالة والرحمة، مما يؤدي إلى بناء مجتمعات متماسكة وآمنة.
وأشار مجلس حكماء المسلمين إلى الدور الكبير الذي تلعبه المبادرات الدولية لتعزيز ثقافة التسامح، لافتاً إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّعها شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019 تعدّ نموذجاً رائداً في هذا السياق. ودعت الوثيقة إلى وقف نزيف الدماء وإنهاء الحروب، بالإضافة إلى مواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي والتدهور الأخلاقي والثقافي، ما يعكس رؤية شاملة لتحقيق السلام العالمي.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على التزامه بمواصلة دعم كافة الجهود التي تعزز قيم التعايش السلمي والتسامح، داعياً المجتمعات كافة إلى السير على هذا النهج لتحقيق عالم أكثر استقراراً وإنسانية، حيث يتسنى للجميع العيش في أمان وكرامة واحترام متبادل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى