طالبات أفغانيات يطالبن بالعودة إلى الفصول مع اقتراب نهاية العام الدراسي
مع اقتراب نهاية العام الدراسي الحالي واستعداد الطلاب للامتحانات السنوية، تجددت مناشدات الفتيات الأفغانيات لفتح الفصول الدراسية المغلقة منذ سنوات. في ظل استمرار حظر تعليم الفتيات تحت حكم طالبـ،ـان، دعت العديد من الطالبات، ممن تجاوزن الصف السادس، إلى إنهاء هذا الحظر والسماح لهن بالعودة إلى مقاعد الدراسة.
تأتي هذه المناشدات تزامنًا مع الاحتفال باليوم الدولي للطلاب، وهو مناسبة عالمية تذكر بالمصاعب التي تواجهها الفتيات في أفغانستان، اللاتي تم منعهن من استكمال تعليمهن منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ومنذ أغسطس 2021، حينما استعاد نظام طالبـ،ـان السيطرة على البلاد، أغلقت المدارس والجامعات أبوابها أمام النساء والفتيات، مما أثار موجة واسعة من الانتقادات الدولية.
ووفقًا لتقارير منظمة اليونسكو، فإن 1.4 مليون فتاة حُرمن من التعليم منذ تولي طالبـ،ـان السلطة، مع إضافة 300,000 فتاة إلى هذا العدد خلال عام 2024 بسبب استمرار الحظر. المنظمة حذرت من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة تعليمية طويلة الأمد، حيث تتوقع أن أكثر من أربعة ملايين فتاة أفغانية قد يُحرمْن من التعليم بحلول عام 2030 إذا لم يتم رفع القيود الحالية.
وعلى الرغم من تصريحات بعض قادة طالبـ،ـان التي تدعو إلى التركيز على “الجهاد العلمي والاقتصادي”، ترى الطالبات أن هذه الكلمات تتناقض بشكل صارخ مع الواقع الذي يعشنه. و”لا يوجد أي مبرر يمنعهن من التعلم. التعليم حق أساسي، وحجب هذا الحق يعمّق أزماتهن”.
وفي ظل هذه الأوضاع، عبّرت المنظمات الدولية عن قلقها الشديد من الآثار الكارثية على جيل كامل من الفتيات الأفغانيات، واصفة الوضع بأنه يشكل مأساة وطنية تهدد مستقبل البلاد.
ويُحذر الخبراء من أن استمرار الحظر على تعليم الفتيات سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، حيث يُعد التعليم المفتاح الأساسي للتنمية والاستقرار.
وبينما يحتفل العالم باليوم الدولي للطلاب، تبقى الفتيات الأفغانيات في ظلال الحرمان، ينتظرن اليوم الذي تُفتح فيه الأبواب لهن لاستعادة حقهن المسلوب وبناء مستقبل أفضل لأنفسهن ولأفغانستان.