كشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة “رانيميد تراست” البريطانية تزايداً كبيراً في جرائم الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة، حيث أشار إلى ارتفاع بنسبة 335% في الحوادث المبلغ عنها في الأشهر الأربعة الأخيرة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأكد التقرير أن النساء كنّ الهدف الرئيسي لهذه الهجمات، مع تسجيل 38% من جرائم الكراهية الدينية ضد المسلمين.
التقرير، الذي أُطلق بالتعاون مع منظمة العفو الدولية والمجلس الإسلامي البريطاني، أشار أيضاً إلى تعرض طالب واحد من بين كل ثلاثة طلاب مسلمين للإساءة بسبب الإسلاموفوبيا. كما أوضح أن المسلمين يُحالون إلى برنامج “بريفنت” لمكافحة الإرهـ،ـاب بمعدل ثماني مرات أكثر من غيرهم، رغم أنهم يمثلون 6% فقط من السكان.
رئيسة مؤسسة “رانيميد تراست”، شبنا بيغوم، نبهت في حديث مع صحيفة “ذا غارديان” إلى أن الإسلاموفوبيا تُمزق المجتمع البريطاني وتزيد من الانقسامات، محذرة من أن استمرار الخطاب السياسي التحريضي قد يؤدي إلى تصاعد أعمال الشغب العنصرية كما حدث في الصيف الماضي.
وأضافت بيغوم أن تجاهل جذور المشكلة وتغذية المناخ المعادي للمسلمين من قبل الأحزاب السياسية الرئيسية يعمق الأزمة. وأشارت إلى ضرورة تبني استراتيجيات جديدة لمواجهة الإسلاموفوبيا والتصدي للخطاب الإعلامي والسياسي الذي يساهم في شيطنة المسلمين.
يُذكر أن التقرير أكد مسؤولية الأحزاب السياسية عن تعزيز هذا المناخ، مع مطالبة المؤسسات والمجتمع المدني باتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذه الظاهرة وحماية الأقليات المسلمة في البلاد.