إحياء ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في منزل آية الله السيد أحمد الشيرازي بالكويت
شهد منزل سماحة آية الله السيد أحمد الشيرازي، نجل المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، في دولة الكويت، إقامة مجالس عزاء بمناسبة ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
وانطلقت هذه المجالس ليلة الثاني عشر من شهر جمادى الأولى لعام 1446 هـ، بحضور جمع غفير من المؤمنين وعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية. وخلال هذه الفعالية الروحانية، سادت أجواء الحزن والأسى، حيث تعالت الأصوات بذكر مظلومية السيدة الزهراء (عليها السلام)، مستذكرةً ما جرى عليها من مصائب بعد استشهاد والدها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله).
وتمثل هذه المجالس جزءاً من الشعائر الفاطمية التي تحيي ذكرى استشهاد بضعة الرسول (عليها السلام)، والتي تعد رمزاً للمظلومية والوقوف في وجه الظلم والجور. ويحرص المؤمنون من مختلف المناطق على حضور مثل هذه المجالس للتأكيد على الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) واستلهام العبر من حياتهم.
وتخللت المجالس كلمات منبرية تناولت الجوانب المضيئة من حياة السيدة الزهراء (عليها السلام)، مؤكدةً على دورها المحوري في تثبيت دعائم الإسلام بعد استشهاد والدها، كما تناولت الكلمات ما تعرضت له من اضطهاد وهتك للحقوق، بدءاً من غصب حقها، إلى كسر ضلعها وإسقاط جنينها، ما يعكس صورة من صور الصبر والتضحية في سبيل الحق.
وتميزت المجالس بحضور كثيف يعكس اهتمام المؤمنين بإحياء هذه المناسبة الأليمة. وتوافد العديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية من داخل الكويت وخارجها، مؤكدين أهمية استمرار إحياء هذه الذكرى لتعزيز قيم الولاء والتكاتف بين أبناء المجتمع الإسلامي.
وجددت المجالس العزائية العهد بمواصلة التمسك بنهج السيدة الزهراء (عليها السلام) والسير على خطى أهل البيت (عليهم السلام)، والتأكيد على أن إحياء ذكراهم هو إحياء لمبادئ الحق والعدل، لتظل ذكرى استشهاد السيدة الزهراء (عليها السلام) مناسبة تجمع القلوب، وتوحد الصفوف حول قيم التضحية والوفاء لأهل البيت (عليهم السلام)، وتذكيراً مستمراً بمظلوميتهم عبر العصور.