تنطلق اليوم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أعمال قمة مجموعة العشرين، التي تعقد يومي 18 و19 نوفمبر الجاري، بمشاركة دولية بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي تتولى بلاده رئاسة المجموعة خلفًا للهند.
تجمع القمة قادة أكبر اقتصادات العالم لبحث قضايا ذات أولوية، وفي مقدمتها مكافحة الفقر والجوع والتغير المناخي. تحت شعار “محاربة الجوع والفقر وانعدام المساواة”، تؤكد البرازيل في رئاستها على ضرورة توحيد الجهود العالمية لمواجهة هذه التحديات، وذلك من خلال إطلاق تحالف عالمي يهدف إلى الحد من الفقر والجوع في جميع أنحاء العالم.
وفقًا لمسودة البيان الأولية، يعرب قادة المجموعة عن التزامهم الراسخ بالتعددية والعمل المناخي، مستعرضين التقدم المحرز بموجب اتفاق باريس. وفي هذا السياق، أكد البيان عزم الدول الكبرى على العمل سويًا لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول منتصف القرن، مع المضي قدمًا في المفاوضات بشأن اتفاق دولي طموح وعادل بشأن التلوث البلاستيكي بحلول نهاية عام 2024.
كما يتضمن البيان تأكيدًا على أهمية تعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف، منفتح وعادل، يكون جوهره منظمة التجارة العالمية. وأوضح القادة أن بعض المعادن والتقنيات اللازمة لتحولات الطاقة ستكون محورية، مع ضرورة بناء أسواق عالمية قائمة على سلاسل إمداد متنوعة وموثوقة.
من جهة أخرى، أكدت المجموعة أهمية استمرارية التنمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي، والعمل على نظام ضريبي أكثر عدالة يضمن مساهمة عادلة من أصحاب الثروات الكبيرة.
وتختتم القمة بتأكيد التزام القادة ببذل الجهود من أجل نظام متعدد الأطراف متجدد يعزز السلام والعدالة الاقتصادية والاجتماعية، مع ضمان استمرار التوجهات البيئية المستدامة في التجارة العالمية.
