مصير أكثر من 2800 إيزيدي مختطف لا يزال مجهولاً بعد هجوم د1عش الإرهـ،ـابي على سنجار
لا يزال مصير أكثر من 2800 إيزيدي، اختطفهم تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي خلال هجومه الوحشي على منطقة سنجار في أغسطس 2014، مجهولًا حتى اليوم.
وفي تصريح تابعته “وكالة أخبار الشيعة”، أفاد حسين قائدي، مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين في العراق، بأن المكتب تمكن من تحرير 3583 إيزيديًا من الرجال والنساء والأطفال، في حين تشير المعلومات إلى أن بعض المختطفين ما زالوا في مخيم الهول السوري.
ومنذ تأسيس مكتب إنقاذ المختطفين في أكتوبر 2014، تم توثيق اختطاف 6417 إيزيديًا على يد د1عش الإرهـ،ـابي، معظمهم من منطقة سنجار التي كانت ذات غالبية إيزيدية. وكانت تلك الفترة قد شهدت عمليات إبادة جماعية نفذها التنظيم الإرهـ،ـابي بحق المجتمع الإيزيدي، حيث قتل مئات الأفراد وسبى العديد من النساء والفتيات.
وتابع قائدي بالقول إن الحكومة العراقية تسعى جاهدة للتعامل مع هذه المأساة عبر تحديد مواقع المقابر الجماعية التي تضم رفات ضحايا د1عش. وفي هذا السياق، أشار إلى أنه منذ يوليو الماضي، تم تحديد 93 مقبرة جماعية، منها 32 لم تفتح بعد في منطقتي سنجار والبعاج، يعتقد أن بعضها يحتوي على رفات إيزيديين مختطفين. وقد تم استخراج رفات أقل من 700 شخص من هذه المقابر، لكن تم تحديد هوية 243 جثة فقط، تم تسليمها إلى عائلاتهم.
من جانبه، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في أغسطس الماضي أن أكثر من 2600 امرأة وفتاة إيزيدية ما زلن في عداد المفقودين، مشيرة إلى استمرار عمليات تحديد هوية الجثث التي عُثر عليها في المقابر الجماعية.
على الرغم من هزيمة د1عش الإرهـ،ـابي المعلنة في 2017، لا يزال العديد من الإيزيديين يعيشون في مخيمات النزوح، حيث لم يعد معظمهم إلى مناطقهم الأصلية في سنجار بسبب الوضع الأمني غير المستقر. كما يواصل العراق جهودًا مستمرة لملاحقة مرتكبي جرائم د1عش، وتنفيذ أحكام الإعدام بحقهم، في محاولة للعدالة للضحايا ولإغلاق صفحة هذا الفصل المأساوي من تاريخ البلاد.