كشفت دراسة حديثة، أعدها فريق مشترك من الباحثين الأمريكيين والإيطاليين، عن الفوائد الصحية المتعددة للصيام في علاج مجموعة من الأمراض المزمنة وتحسين وظائف الجسم. وأظهرت الدراسة أن الصيام يمكن أن يلعب دورًا فعالًا في مواجهة أمراض الجهاز العصبي والقلب والمفاصل وحتى السرطان.
ووفقًا للدراسة، التي نشرت تفاصيلها مجلة “زهرة الخليج”، فإن الصيام لمدة يومين يسهم في خفض السعرات الحرارية وزيادة نشاط الخلايا العصبية، مما يساعد في علاج أمراض مثل الزهايمر والشلل الرعاش. كما تبين أن الصيام الطويل، لمدة تصل إلى عشرة أيام متتالية مع اتباع نظام غذائي يعتمد على الخضروات، يخفف الآلام الناتجة عن التهاب المفاصل ويحسن من حالة المرضى.
وفيما يتعلق بأمراض القلب، أظهرت الدراسة أن الصيام لمدة 12 يومًا يقلل من تأثيرات ارتفاع ضغط الدم. كما أن الصيام ليوم واحد كل شهر يخفض خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 40%، حيث يسهم في تحويل الدهون إلى مصدر أساسي للطاقة، مما يؤدي إلى تقليل نسبة الخلايا الدهنية في الجسم.
وأوضحت الدراسة أيضًا أن الصيام يمكن أن يسهم في الوقاية من بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والجلد والمخ، مشيرة إلى أن الصيام لمدة خمسة أيام يعمل على إبطاء نمو الأورام السرطانية، مما يمنح الصيام تأثيرًا مشابهًا للعلاج الكيميائي في بعض الحالات.
وفي جانب آخر، أشارت دراسة يابانية أجريت على 380 مريضًا يعانون من أمراض نفسية، مثل الاكتئاب والانهيار العصبي، إلى أن الصيام لمدة 110 أيام أسهم في تخفيف الأعراض لدى 87% من المشاركين، مما يدل على إمكانات الصيام في تحسين الصحة النفسية.
وتشير هذه النتائج إلى أن الصيام، عند تطبيقه بطريقة علمية ومدروسة، يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتحسين الصحة العامة وعلاج العديد من الأمراض المزمنة.