غارة إسرائـ،ـيلية تُلحق أضراراً بكنيسة “سيدة النجاة” قرب الضاحية الجنوبية لبيروت
تضررت كنيسة “سيدة النجاة” الواقعة في منطقة الحدث، قرب الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، جراء غارة إسرائـ،ـيلية استهدفت مبنى سكنيًا قريبًا منها. ونتج عن القصف تحطم الواجهات الزجاجية للكنيسة وإلغاء القداس الأسبوعي، في وقت تتواصل فيه الغارات الإسرائـ،ـيلية على مناطق مختلفة في لبنان.
وصرّح كاهن رعية الكنيسة، الأب جان بارودي، بأن الغارة تسببت في “تحطم ثلاث واجهات زجاجية كبيرة”، دون وقوع إصابات بين أبناء الرعية، مشيرًا إلى أن القصف استهدف مبنى يبعد حوالي 60 مترًا فقط عن الكنيسة.
وأضاف: “ألغينا قداس الأحد تفاديًا لتعريض حياة المؤمنين للخطر”، داعيًا إلى العمل من أجل إحلال السلام في لبنان والعالم.
الهجوم الذي استهدف منطقة الحدث يعد من أقرب الغارات إلى الكنيسة، ما أثار قلقًا واسعًا بين السكان المحليين. وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها منصات التواصل الاجتماعي أضرارًا داخل الكنيسة وتحطم عدد كبير من نوافذها الزجاجية، إلى جانب أضرار في المباني المجاورة.
وتزامنت الغارات الإسرائـ،ـيلية التي طالت مناطق الحدث والشياح وبرج البراجنة، مع إنذارات وجهها الجيش الإسرائـ،ـيلي لإخلاء مبانٍ في الضاحية الجنوبية. ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، تزايدت وتيرة القصف في ظل استمرار العدوان الذي أسفر حتى الآن عن 3,452 شهيدًا و14,664 جريحًا، إضافة إلى نزوح حوالي 1.4 مليون شخص، بحسب إحصاءات رسمية لبنانية حتى مساء السبت.
ويذكر أن كنيسة “سيدة النجاة” هي الأولى التي تتضرر بشكل كبير في منطقة الحدث نتيجة الغارات، فيما لحقت أضرار بكنائس أخرى في مناطق مختلفة من الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان، ما يعكس تصاعد حدة العدوان الإسرائـ،ـيلي وتأثيره على المنشآت المدنية والدينية.