“إصلاح أم انحطاط ؟”.. موجة غضب إسلامي ضد عروض “غير لائقة” في قلب السعودية
أثار عرض أقيم مؤخراً في المملكة العربية السعودية، موجة غضب واسعة بين مستخدمي الإنترنت حول العالم، والذين انتقدوا المسرح المصمم على شكل قبلة المسلمين الأبدية، الكعبة المشرفة.
وقد تم تمثيل الكعبة المشرفة، التي تعدّ موقعاً مقدساً ذا قيمة عالية في الدين الإسلامي، في خلفية المسرح المركزي الذي شهد إقامة عروض موسيقية غربية، مما أدى إلى اتهامات بـ “عدم الاحترام” والتساؤل عما إذا كانت مثل هذه الأفعال، جزءاً مما يسمى بـ “جهود الإصلاح” في المملكة.
وكان من بين ردود الأفعال التي أبرزتها مواقع التواصل الاجتماعي، هو ما ذكره أحد النشطاء بالقول، إن “انحطاط النخبة السعودية وهجماتها الدنيئة على الإسلام، قد وصل إلى مستوى جديد هذه المرة مع مشاهد لمغنيات شبه عاريات أثناء طوافهن حول ما يشبه (الكعبة المشرفة) وسط مسرح للرقص”، كما أدان العديد من مستخدمي الإنترنت الآخرين، هذه العروض، واصفين الوضع الجاري بأنه (سخيف تماماً)”.
تأتي هذه التطوّرات بعد استضافة المملكة العربية السعودية، للعديد من نجوم الصف الأول في عالم الموسيقى الغربية، إلى جانب إقامتها عرضاً للأزياء النسائية “غير اللائقة” “وغير المحتشمة” حسبما وصفها العديد من المتابعين.
وفي وقت سابق من هذا العام، ذكرت تقارير عدة، بأن هذه الدولة الخليجية تستعد لافتتاح أول متجر للكحول في عاصمتها الرياض، وهو ما أثار دهشة الكثيرين، باعتبار أن شرب الكحول محرم في الإسلام، فضلاً عن أن بيع أو شراء أو استهلاك الكحول في المملكة يعد غير قانوني وفقاً للقوانين النافذة، بل إن أي تعامل مع هذا النوع من المشروبات، هي جريمة يعاقب عليها القانون السعودي بمئات الجلدات، أو الترحيل، أو الغرامة المالية، أو السجن لمدد غير محددة”.
ويذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت قد أثارت كمّاً هائلاً من الجدل حول ما يسمّى بـ “رؤية 2030” التي تبنتها العائلة الحاكمة مؤخراً، والتي تتخذ من شعار التنمية للبلاد، وسيلةً لتطبيق تغييرات ليبرالية مختلفة.