أعلنت سنغافورة عن افتتاح الكلية الجديدة للدراسات الإسلامية في مطلع عام 2028، والتي ستتخذ من المركز التعليمي التابع للمجلس الإسلامي الديني مقراً لها. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود تعزيز التعليم الديني المدمج بالعلوم الاجتماعية والتكنولوجيا، بما يتماشى مع احتياجات العصر الحديث.
ووفقاً للإعلام المحلي، ستستقبل الكلية في دفعتها الأولى 60 طالباً، مع توفير منهج تعليمي مبتكر يشمل دراسة القضايا الاجتماعية من منظور علم الاجتماع، بالإضافة إلى الدروس الدينية.
وأوضح مفتي سنغافورة، نذير الدين محمد نصير، أن الكلية ستتيح للطلاب اختيار مواد مثل علم النفس والتكنولوجيا كجزء من مناهجهم، مشيراً إلى أن هذه الدورات ستساعدهم في تحليل القضايا المجتمعية وخلق الانسجام بين التعاليم الإسلامية ووجهات نظر العلوم الاجتماعية.
وأضاف المفتي أن الأساتذة الدينيين المشاركين في الكلية سيكون لهم دور بارز في مجالات الإغاثة الاجتماعية وتقديم الاستشارات، إلى جانب عملهم في المراكز الدينية.
من جهته، أشار رئيس وزراء سنغافورة، لورانس وونغ، إلى أن الكلية الجديدة ستسهم في تدريب أساتذة يجمعون بين الإلمام بالتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية وتعاليم الدين الإسلامي، مما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات المجتمعية بطريقة متوازنة.
وتعتزم الكلية التعاون مع مؤسسات دولية وعلماء من مختلف أنحاء العالم لتقديم تعليم عالٍ ومتنوع يلبي احتياجات الطلاب ويوفر لهم رؤية شاملة تجمع بين الأصالة والحداثة.
وتمثل هذه الخطوة تطوراً كبيراً في التعليم الإسلامي بسنغافورة، حيث يُنظر إلى الكلية كجسر يربط بين القيم الإسلامية والعلوم العصرية، مما يمكّن الطلاب من تقديم إسهامات فعّالة لمجتمعاتهم المحلية والعالمية.