قدمت “نورة أشهبار”، سكرتيرة الدولة الهولندية من أصل مغربي، استقالتها، وذلك بعد تصاعد التوترات داخل الحكومة الهولندية بسبب النقاشات المتعلقة بالاندماج، التي اندلعت عقب أحداث مباراة كرة القدم بين أياكس ومكابي تل أبيب في أمستردام.
وقالت وسائل إعلام مغربية؛ إن أشهبار عبرت عن استيائها من التصريحات التي أدلى بها بعض زملائها حول هذه الأحداث، ووصفتها بأنها تعكس العنصرية.
وفي وقت سابق، قال خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الشعبوي المناهض للمسلمين؛ إن “الشبان الهولنديين من أصل مغربي، هم المهاجمون الرئيسيون للمشجعين الإسرائيـ،ـليين”، على الرغم من أن الشرطة لم تقدم أي تفاصيل عن الخلفية العرقية للمشتبه بهم.
وأضافت وسائل الإعلام، أن رحيل أشهبار، يعد ثاني استقالة من أعضاء حزب “NSC” في الحكومة خلال فترة قصيرة، ما يفاقم الضغوط على الائتلاف الحاكم.
وتشير مجموعة من التقارير إلى أن هناك نقاشات مكثفة تجري حاليّاً داخل مقر الحكومة الهولندية في كاتشوس، حيث تعقد كل الأحزاب في الائتلاف اجتماعات منفصلة لتحديد موقفها من تلك الأحداث.
ونقلت وسائل الإعلام المغربية عن مصادر قولها؛ إن الوزيرة حضرت اجتماع مجلس الوزراء في كاتشوس، وأعلنت خلاله نيتها الاستقالة. ورغم عدم وضوح موقف باقي أعضاء حزب “NSC” في الحكومة حتى الآن، إلا أن بعض المطلعين يرون أن رحيلهم قد يكون قريباً.
ومن المتوقع أن تقدم أشهبار توضيحات إضافية حول استقالتها في مؤتمر صحفي في وزارة المالية.
تعود أشهبار إلى أصول مغربية، وقد ولدت في المغرب قبل أن تنتقل إلى هولندا وتخوض مساراً مهنياً متميزاً في القانون، حيث شغلت مناصب عدة، من بينها مدعية عامة ومحامية وقاضية بديلة. انضمت إلى الحكومة في تموز/ يوليوز الماضي، بعد مسيرة مهنية ناجحة في المجال القانوني.
وفي تعليق على الاستقالة، أشاد زعيم المعارضة، فرانس تيمرمانز، بقرارها، واصفاً إياه بأنه “خطوة مبررة تماماً”، مشيراً إلى أن “التعليقات العنصرية أصبحت أمراً متكرراً داخل هذا الائتلاف الحاكم”. ودعا إلى فتح نقاش علني حول ما يجري داخل مجلس الوزراء.