تمييع للقيم الإسلامية وتغريب ممنهج.. انتقادات شديدة لحفلات “موسم الرياض” الترفيهي
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات العارمة لما يحدث في المملكة العربية السعودية خلال “موسم الرياض” الترفيهي، حيث نظمت حفلات غنائية ماجنة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، مما أثار استياءً واسعاً في الأوساط الشعبية والدينية.
وانتقد العديد من النشطاء هذه الحفلات التي وصفوها بأنها لا تتناسب مع تقاليد وأخلاقيات المجتمع الإسلامي، محذرين من أن مثل هذه الفعاليات ما هي إلا خطوات مدروسة في حملة تغريبية تهدف إلى طمس الهوية الإسلامية للمجتمع السعودي بدعوى التجديد والانفتاح.
وفي ذات السياق، اعتبر المنتقدون أن هذه الفعاليات تعمل على تمييع القيم الإسلامية والثقافة الدينية، مشيرين إلى أن تحويل “أرض مهبط الوحي” إلى ساحة للفسق والفجور والرقص والغناء يعد إهانةً لسمعة هذه الأرض، التي كانت وما تزال تحتفظ بمكانة دينية عالمية. واعتبروا أن هذا “الانفتاح” المدعى يهدد أخلاقيات المجتمع التي تأسست على قيم الإسلام السمحة.
فيما أدانوا في الوقت نفسه التضييق المستمر على الحريات العامة، مؤكدين أن هناك قمعاً للناشطين والناشطات المطالبين بحقوقهم المشروعة، في حين يُسمح بالحفلات الماجنة والمظاهر السطحية التي تروج للانحلال. وقالوا: “بينما العالم أجمع منشغل بما يحدث من ويلات الحرب في غزة ولبنان، تجد السعودية نفسها منشغلة بموسم الرياض الذي لا يحمل سوى مظاهر الترفيه الفارغ واستقبال المغنيات والراقصات.”
وأثار هذا الجدل تساؤلات حول تناقض السياسات الداخلية في المملكة، والتي تتزامن مع مشاهد الحروب والصراعات في المنطقة، مما جعل السعوديين ينتقدون بشدة ما يعتبرونه “أولويات مقلوبة” في وقت يتطلب من المملكة تركيز جهودها على القضايا المصيرية التي تهم الأمة الإسلامية.
وتابعوا أن هذه الحملة الواسعة على وسائل التواصل الاجتماعي تبقى شاهداً على حالة الاستياء التي تزايدت مع مرور الوقت، حيث يسعى الكثيرون للمطالبة بوقف هذه الفعاليات الترفيهية التي يرونها تهدد الهوية الثقافية والدينية للمجتمع المسلم.