حزب “بهاراتيا جاناتا” يستهدف المسلمين لكسب الأصوات الانتخابية في جهارخاند
في إطار حملة انتخابية مكثفة بولاية جهارخاند الهندية، يسعى حزب “بهاراتيا جاناتا” المعارض لجذب الناخبين عبر استهداف المسلمين ووصمهم بـ”المتسللين”، بينما انطلقت المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية اليوم الأربعاء، تليها المرحلة الثانية في 20 نوفمبر، ليتم فرز الأصوات في 23 من الشهر نفسه.
ويتصدر الحزب المعارض حملته بوعود “طرد المتسللين القادمين من بنغلاديش”، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء ناريندرا مودي ووزير الداخلية أميت شاه. ويرى باحثون أن هذه الادعاءات مجرد خدعة انتخابية، حيث قال الدكتور محمد شكيب، الباحث في الشؤون السياسية، إنها “ليست إلا أداة سياسية تهدف لكسب الأصوات دون الاستناد إلى بيانات دقيقة.”
وتأتي هذه الحملة وسط اعتراضات واسعة، حيث أكد وزير التنمية الريفية بالولاية، الدكتور عرفان أنصاري، ثقته في أن الائتلاف الحاكم سيحافظ على تقدمه، مشيرًا إلى أن السياسات المعتمدة من قبل “بهاراتيا جاناتا” لا تخدم التعايش بين المجتمعات.
وطرح “بهاراتيا جاناتا” أيضًا دعوته لتطبيق قانون مدني موحد، مما أثار مخاوف من تقييد الحريات الدينية.
وأكد الوزير أنصاري أن الائتلاف الحاكم لن يسعى إلى تطبيق هذا القانون، مشددًا على أن “هذا القانون لا يخدم مصلحة القبائل أو المسلمين أو أي مجموعة أخرى”.
ورغم تأكيدات “بهاراتيا جاناتا” على استثناء القبائل من القانون المدني، فإن الباحث شكيب يرى أن هذا الاستثناء يندرج ضمن محاولة الحزب لكسب أصوات الناخبين القبليين، مشيرًا إلى أن القبائل تمثل نسبة مؤثرة من سكان جهارخاند، وتملك تأثيرًا كبيرًا في المجلس التشريعي.
وفي سياق الحملة الانتخابية، اتهم “بهاراتيا جاناتا” ما وصفهم بـ”المتسللين المسلمين” بالزواج من نساء قبليات والاستيلاء على أراضيهن، مما أثار استياءً واسعاً. ورد الوزير أنصاري على هذه الاتهامات واصفًا إياها بـ”الخاطئة والعبثية”، مشيرًا إلى أن المسلمين يُستهدفون كجزء من جدول أعمال سياسي، ورغم ذلك فإن “جميع المجتمعات متحدة في جهارخاند.”