أخبارالعالم الاسلامي

بغداد تقترب من لقب “عاصمة السياحة العربية” بمبادرات لتطوير المعالم التاريخية والبنى التحتية

تتجه الأنظار إلى العاصمة العراقية بغداد كمرشحة قوية لنيل لقب “عاصمة السياحة العربية”، مع جهود تبذل لتطوير بنيتها السياحية ومعالمها التاريخية. ويعود هذا الترشيح إلى الإمكانيات الحضارية والثقافية التي تزخر بها بغداد، والتي تعكس تاريخاً عريقاً وتراثاً ثقافياً مذهلاً.
وأكد عمر حسن العلوي، مستشار رئيس الوزراء لشؤون السياحة والآثار، أن الحكومة العراقية أعدّت ملفاً متكاملاً يتضمن خططاً لتطوير البنى التحتية السياحية وتعزيز الأمن وتحسين الخدمات، وذلك ضمن الجهود الرامية إلى تحقيق هذا اللقب.
وأوضح أن البرامج الثقافية والفنية سترافق هذا الحدث، مما سيعزز مكانة بغداد كمركز حضاري وسياحي على مستوى العالم العربي.
من جهته، بيّن الدكتور عبد القادر الجميلي، المدير العام لدائرة المرافق السياحية بوزارة الثقافة، أن الوزارة تعمل على تأهيل معالم مهمة لتصبح وجهات ترفيهية للزوار، مؤكدًا على أهمية تطوير البنية التحتية كعنصر رئيسي في استحقاق بغداد للقب “عاصمة السياحة العربية”.
وفي ذات السياق، أشار رئيس ملتقى السياحة العراقية وليد الزبيدي إلى أن اختيار بغداد لهذا المنصب سيعود بفوائد كبيرة على المدينة، سواء من خلال جذب الاستثمارات أو تعزيز الحركة السياحية التي تنعش الاقتصاد الوطني وتخلق فرص عمل جديدة.
وتعد هذه المبادرة فرصة ثمينة، كما ترى الباحثة الأكاديمية الدكتورة سماء علي الزبيدي، التي أكدت أن ترشيح بغداد سيكون حافزاً لتنشيط الاستثمار وتطوير مهارات الشباب العراقي في التعامل مع السياح من مختلف الثقافات، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية الاقتصادية والثقافية للعاصمة.
ومع أن بغداد تمتلك إمكانات هائلة لتصبح مركزًا سياحيًا بارزًا، إلا أن تحديات بيئية وبنية تحتية ما زالت تشكل هاجساً لبعض الخبراء، الذين يرون في تحسين جودة الهواء وتطوير الطرق أمراً ضرورياً لتهيئة بغداد لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى