أخبارالعالم

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم تأثيرات المناخ على اللاجئين والنازحين وتدعو إلى إجراءات عاجلة

حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم معاناة اللاجئين والنازحين في العالم بسبب التغير المناخي، مشيرة إلى أن 75% من هؤلاء يعيشون في دول شديدة التأثر بهذه الظاهرة.
جاء ذلك في تقرير أصدرته المفوضية الأممية بالتعاون مع عدة منظمات مجتمع مدني، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 29″، المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وأوضح التقرير أن تغير المناخ يمثل تهديداً متزايداً للأشخاص الفارين من الحروب والعنف، الذين يفتقرون إلى الموارد المادية اللازمة للتكيف مع هذه التغيرات.
وأكد التقرير أن أكثر من 120 مليون نازح يعيشون في دول تتأثر بشكل كبير من تغير المناخ، مثل إثيوبيا وسوريا وميانمار، حيث تتداخل النزاعات المسلحة مع الكوارث الطبيعية. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الدول المعرضة لمخاطر تغير المناخ من 3 إلى 65 دولة بحلول عام 2040، مع استضافة معظم هذه البلدان للاجئين والنازحين.
وأشار التقرير إلى أن أيام الحرارة المرتفعة ستتضاعف بحلول عام 2050 في غالبية المخيمات والمناطق التي يقطنها اللاجئون والنازحون حول العالم، مما يزيد من معاناتهم ويضاعف تحديات حياتهم اليومية.
ونقل التقرير عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قوله: “اللاجئون والمجتمعات المستضيفة لهم يدفعون الثمن الأكبر رغم أنهم أقل المسؤولين عن الانبعاثات الكربونية”. مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الدعم اللازم لتكيف اللاجئين مع آثار التغير المناخي.
من جهة أخرى، انطلقت في باكو أعمال قمة “كوب 29” بمشاركة رؤساء دول وحكومات، وشركات ناشطة في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة، ومنظمات معنية بمحاربة تغير المناخ، وذلك لمناقشة سبل التخفيف من آثار تغير المناخ على المناطق الأكثر تضرراً، بما في ذلك تلك التي تضم أكبر عدد من اللاجئين والنازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى