أخبارالعالم

العلم اللبناني يتسبب في إقالة أول مدرب مسلم بتاريخ دوري كرة القدم الأميركية

لا تزال قضية إقالة نادي نيويورك جتس لمدربه الأميركي المسلم من أصول لبنانية، روبرت صالح، تثير الجدل حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة المفاجئة. فقرار الإقالة الذي اتخذه مالك النادي، وودي جونسون، جاء في وقت مبكر من الموسم ودون تبريرات فنية مقنعة، وسط اتهامات بأن القرار كان مدفوعًا بعوامل غير رياضية، بعد أن ظهر صالح مرتديًا شارة علم لبنان خلال مباراة ضد فريق مينيسوتا فايكنغ.
وفيما لم يصرّح النادي رسميًا بأن العلم كان السبب وراء الإقالة، اعتبر مشجعون ونقاد أن ظهور صالح بشارة تحمل العلم اللبناني قد يكون وراء القرار. وأثار هذا التفسير دعمًا من عضو الكونغرس جمال بومان، الذي عبر عن استيائه من الإقالة مشيرًا إلى أن ارتداء المدرب للعلم اللبناني ربما أغضب جونسون.
كما دعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) إدارة نيويورك جتس إلى توضيح أسباب القرار، لا سيما وأن تقارير أفادت بأن رجال الأمن اصطحبوا صالح خارج المبنى بعد الإقالة. واعتبر “كير” أن التعامل مع صالح بهذه الطريقة قد يعكس نوعًا من العداء غير المبرر، خاصة بعد قيامه بتكريم أصوله اللبنانية علنًا.
من جانبه، رفض روبرت صالح التعليق على الدوافع المحتملة لإقالته، مفضلاً الصمت حول الحدث في ظهوره العام الأول بعد القرار. في حين أن جونسون أرجع الإقالة إلى “أسباب فنية”، مؤكدًا أن التوقيت جاء لبدء الفريق مرحلة جديدة.
وتأتي هذه الخطوة غير المسبوقة في سياق تشجيع دوري كرة القدم الأميركية للعاملين في اللعبة على ارتداء شارات تُمثّل تراثهم وثقافاتهم، حيث شهدت السنوات الماضية مشاركات متعددة للاعبين ومدربين بشارات تعبر عن خلفياتهم الثقافية، مما يفتح الباب لتساؤلات حول موقف النادي من خطوة صالح.
ويُذكر أن صالح، الذي يعتبر أول مدرب مسلم في تاريخ دوري كرة القدم الأميركية، ولد في ميشيغان لأسرة لبنانية مهاجرة، وحقق إنجازًا كبيرًا بدخوله عالم التدريب، مما يجعل قصته محط اهتمام جماهير اللعبة وداعمًا للهوية الثقافية في الرياضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى