أعلنت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إيلزي براندز كيريس، أن المنظمة الأممية سجلت “مستويات غير مسبوقة” من القتل للمدنيين في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن نمط الغارات الجوية على غزة يظهر انتهاك الجيش الإسرائـ،ـيلي المتواصل لقواعد القانون الدولي. يأتي هذا التصريح في ظل استمرار المجازر وتزايد الضحايا المدنيين نتيجة العمليات العسكرية.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الغارات الإسرائـ،ـيلية التي بدأت منذ فجر الثلاثاء عن مقتل 63 شخصًا في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، قُتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب 10 آخرون، معظمهم من الأطفال، إثر قصف إسرائـ،ـيلي استهدف منزلاً، حيث نقل أحد الضحايا إلى المستشفى في حالة من التمزق الكامل للأشلاء، بينما وصفت الإصابات الأخرى بالبليغة.
وفي جنوب القطاع، استمر القصف الإسرائـ،ـيلي على مدينة خان يونس، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين وإصابة عدد آخر. وفي الوقت نفسه، تتعرض مناطق متعددة في جباليا شمال القطاع إلى غارات كثيفة، ووصفت مصادر محلية القصف على جباليا بأنه جزء من عملية “إبادة وتطهير عرقي” متواصلة منذ بداية أكتوبر.
وشملت الضربات الإسرائـ،ـيلية منطقة “قيزان أبو رشوان” جنوب غرب خان يونس، حيث استهدفت “بسطة” تفترش بضائع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. كما تم استهداف النازحين في منطقة “المواصي” غرب خان يونس؛ حيث أسفر قصف مقهى إنترنت قرب مخيمات النازحين عن استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
ويذكر أن الجيش الإسرائـ،ـيلي وسّع عملياته العسكرية في بيت حانون شمال قطاع غزة، ضمن حملة واسعة على القطاع مستمرة لليوم الـ403 على التوالي.
