ارتفاع عدد النازحين في لبنان فيظل الغارات المستمرة والقصف الإسرائيلي المتواصل
ارتفع عدد النازحين في لبنان إلى أكثر من 1.4 مليون شخص، وسط تصاعد الغارات الجوية التي طالت مناطق بعيدة عن الحدود اللبنانية – الإسرائيلية. حيث لقي 30 شخصاً مصرعهم مساء أمس الإثنين، 11 تشرين الثاني/نوفمبر، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً يقطنه نازحون في قرية بمنطقة عكار شمال لبنان، في أحد أبعد الهجمات عن الحدود منذ اندلاع الصراع الحالي، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام اللبنانية.
وفي حادثة أخرى، قُتل 7 أشخاص وأصيب سبعة آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، إثر قصف استهدف منزلاً في بلدة السكسكية الساحلية في قضاء صيدا. ولا يزال عدد من الضحايا تحت أنقاض المبنى، وفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. وارتفع بذلك إجمالي الضحايا منذ بدء التوغل البري للقوات الإسرائيلية إلى 3,243 قتيلاً و14,134 جريحاً، حسبما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وكشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن واحداً من بين كل أربعة أشخاص في لبنان تأثروا بالحرب المستمرة منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي. كما أشارت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، حنان بلخي، إلى تدهور الوضع الصحي في لبنان، حيث تعرضت المرافق الصحية لـ 103 هجمات منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى توقف 17 مستشفى عن العمل كلياً أو جزئياً بسبب انعدام الأمن أو الأضرار البالغة.
وأكدت بلخي أن هذا الاستهداف المنهجي لمراكز الرعاية الصحية يعد انتهاكاً صريحاً للقانون الإنساني الدولي، مشيرةً إلى أنه، في إطار الاستعدادات لمواجهة الزيادة المحتملة في الإصابات، تم تدريب أكثر من 5,500 عامل صحي في 112 مستشفى على التعامل مع الإصابات الجماعية وتقديم الإسعافات الأولية.