أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

أخوند زادة يسحب صلاحيات توزيع الأسلحة من وزارتي الدفاع والداخلية في أفغانستان: فساد أم فقدان ثقة؟

أصدر زعيم طالبـ،ـان، هبة الله أخوند زادة، مرسوماً جديداً سحب بموجبه صلاحيات وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الاستخبارات الأفغاني، بالإضافة إلى المؤسسات الأمنية المستقلة، في توزيع الأسلحة والمعدات العسكرية. ووفقًا لهذا المرسوم، يتم الآن حصر الصلاحيات المتعلقة بتوزيع وتجهيزات الأسلحة تحت إشراف مباشر من مكتب أخوند زادة في قندهار، وذلك عبر قسم “تثبيت وتسجيل ومراقبة المال العام”.
وفي أولى مواد المرسوم، شدد أخوند زادة على عدم السماح لأي جهة، باستثناء مكتبه، بتوزيع الأسلحة أو المعدات العسكرية المسجلة في مستودعات الوزارات المعنية. ويتطلب أي طلب لتوزيع الأسلحة أو التجهيزات العسكرية موافقته الشخصية.
ويُنظر إلى هذا القرار على أنه قد يعكس مخاوف من الفساد وتوزيع عشوائي للأسلحة، خاصة بعد تقارير حول قيام وزارة الداخلية، بقيادة سراج الدين حقاني، بتوزيع الأسلحة في شرق أفغانستان، حيث تتمتع شبكة حقاني بنفوذ واسع. وتشير بعض التقارير إلى احتمال بيع بعض الأسلحة التي تركتها القوات الأمريكية إلى مجموعات مسلحة، ما دفع أخوند زادة إلى تشديد الرقابة على توزيع الأسلحة.
ويعكس المرسوم الجديد عدم الثقة بين قيادات طالبـ،ـان، خاصةً مع انتقادات متكررة من قبل سراج الدين حقاني ومولوي يعقوب مجاهد لأخوند زادة. ورغم محاولات طالبـ،ـان للظهور كوحدة متماسكة، فإن هذه القرارات تكشف عن خلافات عميقة داخل الجماعة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الإدارة الأمنية والسياسية في أفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى