طالبت جمعية طلاب جامو وكشمير، اليوم السبت، بتدخل رئيس وزراء ولاية كارناتاكا، سيدارامايا، بعد أن أجبر طلاب كشميريون على قص لحاهم في إحدى كليات بنغالورو، فيما وصفت الجمعية هذه الإجراءات بأنها تمييزية وغير مبررة.
وذكرت الجمعية في رسالة بعثتها إلى رئيس الوزراء أن أكثر من عشرين طالبًا كشميريًا يواجهون قيودًا غير عادلة تتعلق بمظهرهم الشخصي، وبخاصة فيما يتعلق بإطلاق اللحى، باعتبارها جزءًا من هويتهم الثقافية والدينية.
وأوضحت الرسالة أن إدارة الكلية فرضت على هؤلاء الطلاب إما تقصير لحاهم إلى طول معين أو حلاقتها بالكامل كشرط للمشاركة في أنشطة الكلية ودخول مبنى الكلية، خصوصًا لأداء الواجبات السريرية.
ووفقًا لتصريح من ناصر خوهامي، منسق الرابطة الوطنية لجمعية طلاب جامو وكشمير، فإن الطلاب الذين يمتنعون عن الامتثال لهذه التوجيهات يتم تسجيلهم غائبين في الواجبات السريرية، ما يؤثر بشكل مباشر على سجلاتهم الأكاديمية وحضورهم.
وأكد خوهامي على أن “الحق في المظهر الشخصي، بما في ذلك اختيار إطلاق اللحية، هو جزء أساسي من هوية الفرد وحريته الشخصية”، معتبرًا أن هذه الإجراءات التعسفية لا تنتهك حقوق الطلاب فحسب، بل تعزز أيضًا أجواء الخوف والإقصاء بينهم، مما يتنافى مع روح التعليم والتعايش الديمقراطي.
ودعت الجمعية رئيس وزراء ولاية كارناتاكا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الحقوق الأساسية للطلاب المعنيين، مع التأكيد على أن ولاية كارناتاكا، التي تتسم بتنوع ثقافي غني، ينبغي أن تحتضن التنوع ولا تسمح بحدوث تمييز ضد أي فئة. كما شددت على ضرورة أن تتخذ حكومة الولاية خطوات لتعزيز التسامح والشمول في المؤسسات التعليمية وضمان احترام وتقدير جميع الطلاب، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الدينية.
وأضاف خوهامي: “نأمل أن يسهم تدخل رئيس الوزراء في حماية حقوق وكرامة الطلاب الكشميريين في الكلية والحفاظ على بيئة تعليمية شاملة تعكس قيم التسامح والاحترام المتبادل”.