المرجع الشيرازي: لا مكان للفقر والتسوّل في دولة إسلامية حقيقية كما في حكومة الإمام علي عليه السلام
أكد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، أن انتشار ظاهرة الفقر والتسوّل في العالم اليوم يعكس نقصاً في أنظمة الدول، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تتواجد حتى في أغنى وأرقى البلدان. لافتاً إلى أن الفقر والتسوّل يُعتبران واقعاً مشتركاً في جميع دول العالم، وإن تفاوتت حدتهما من بلد لآخر.
وأضاف سماحته: “لو ذهبتم إلى أغنى بلد في العالم لوجدتم فقراء ومتسوّلين، حتى في أكثر بلدان العالم تقدّماً وضمن أفضل القوانين العصرية، لا يزال هناك فقراء”. وأكد المرجع أن الإسلام لا يقبل بوجود هذه الظاهرة في الدولة الإسلامية المثالية، مشيراً إلى أن دولة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كانت مثالاً يحتذى به في القضاء على الفقر والتسوّل.
وبيّن المرجع الشيرازي أن الإمام علياً عليه السلام، الذي حكم دولة واسعة بلغت حدودها ما يُعادل نحو خمسين دولة في عالم اليوم، تمكَّن من بناء مجتمع يخلو من الفقر، موضحاً أن هذا يرجع إلى تطبيقه نظاماً عادلاً يقوم على توزيع الثروات وإقامة العدالة الاجتماعية، مما جعل الحاجة للتسوّل تنعدم في دولته.
وختم سماحته بأن غياب العدالة وتفاوت التوزيع العادل للثروات هي الأسباب الحقيقية وراء انتشار الفقر، داعياً المسلمين إلى استلهام تجربة الإمام علي عليه السلام في الحكم والعدالة لتحقيق مجتمع خالٍ من الفقر، وتطبيق تعاليم الإسلام الحقيقية التي تضمن الكرامة الإنسانية للجميع.