أخبارالعالم الاسلاميالعراق

مخطط التهجير إلى العراق: هل يصبح حلاً لأزمة النزوح الشيعي في جنوب لبنان؟

نشر موقع “اندبندنت بالعربية” مقالاً على صفحته تحت عنوان “هل تهجير الشيعة اللبنانيين إلى العراق مخطط قابل للتطبيق؟”. وناقش المقال الأوضاع الحالية في جنوب لبنان، منذ إعلان الجيش الإسرائـ،ـيلي إطلاق عمليته البرية “سهام الشمال” نهاية سبتمبر الماضي، والتي تستهدف وفق ما أعلن أهدافاً محددة لـ”حـ،ـزب الله” قرب الحدود اللبنانية الإسرائـ،ـيلية. وتشمل هذه العملية تجريفاً ممنهجاً للقرى الحدودية، ما أدى إلى تدمير معظمها، وفقاً للباحث محمد شمس الدين من “الدولية للمعلومات”، الذي أشار إلى أن نحو 29 قرية ومدينة دُمرت بالكامل تقريباً، ما يشمل 25 ألف وحدة سكنية.


ويرى المقال أن إسرائـ،ـيل تهدف من وراء هذا التدمير إلى خلق “منطقة عازلة” مهجورة بعمق قد يصل إلى 20 كيلومتراً لحماية مستوطناتها الشمالية من أي هجمات صاروخية أو تسلل محتمل، مع ضمان مرونة أكبر في تنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة عند الحاجة.
ويشير المقال إلى أن هناك أيضاً هدفاً سياسياً يتمثل في تهجير المدنيين وتفريغ المناطق من سكانها، وهو ما يسهم في خلق منطقة خالية من الحياة السكنية، مشابهة لتجربة “جيش لبنان الجنوبي” خلال احتلال جنوب لبنان بين 1978 و2000.


ويناقش المقال حديثاً متداولاً عن “ترانسفير شيعي” إلى العراق، حيث يجري التفكير في إعادة توطين مجتمعات شيعية لبنانية في العراق، نظراً لعلاقاته التاريخية والحاضنة للطائفة الشيعية هناك. ويُقال إن هذه الفكرة كانت قد طُرحت سابقاً خلال حرب يوليو 2006، وهي تعود الآن مع تدمير القرى اللبنانية واستمرار النزوح. ويقدر عدد النازحين بأكثر من مليون ونصف المليون من المناطق الجنوبية، ما يزيد من صعوبة عودة السكان الذين لا يجدون منازل للعودة إليها.
وتطرق المقال إلى تصريحات لبنانية حول هذا الموضوع، حيث رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري النقاش حول “مستقبل الشيعة” في جنوب لبنان، مشدداً على عودة النازحين بمجرد وقف إطلاق النار، فيما أشار النائب السابق وليد جنبلاط إلى أن هذا التدمير “الممنهج” للقرى يهدف إلى تنفيذ “مشروع قديم” بترحيل الشيعة من جنوب لبنان، وهو مشروع يعود لفترة الانتداب الفرنسي.
ويختم المقال بأن هذه التطورات تطرح سؤالاً حول جدوى فكرة “الترانسفير” كحل لتخفيف التوترات الطائفية والسياسية في لبنان والمنطقة، إذ يواجه العديد من اللبنانيين صعوبة في البقاء في ظل الظروف الراهنة ومع تدمير قراهم ومنازلهم، مما يجعل فكرة إعادة توطين بعض المجتمعات اللبنانية الشيعية في العراق خياراً متداولاً رغم التحديات الدولية والإنسانية التي يثيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى