في ظل حظر التعليم على النساء الأفغانيات.. شابات يواجهن خيار الهجرة بحثاً عن فرص ومستقبل أفضل
مع استمرار حظر التعليم الذي فرضته طالبـ،ـان، تجد العديد من الشابات الأفغانيات أنفسهن أمام خيار صعب: الهجرة بحثاً عن فرص أكاديمية ومستقبل آمن، إذ تتزايد رغبة الطالبات في الهجرة، معتبرات ذلك خطوة ضرورية للهروب من التهميش الذي فرضته حركة طالبـ،ـان منذ استيلائها على السلطة في البلاد.
وأعربت العديد منهن عن قناعتهن بأن الهجرة، على الرغم من مشقتها، باتت الخيار الوحيد لضمان حقهن في التعليم. وتأتي هذه المناشدات بالتزامن مع احتفالات العالم بأسبوع العلوم والسلام الدولي، الذي تنظمه الأمم المتحدة سنوياً من 9 إلى 15 نوفمبر لتعزيز السلام والتنمية، في سياق السنة الدولية للسلام التي أطلقت في 1986.
مهتاب، وهي طالبة من ولاية دايكوندي، سردت تجربتها المؤلمة. كانت قد أتمّت دراستها الثانوية بنجاح وقُبلت في كلية القانون والعلوم السياسية بجامعة كابول، لكن الحظر الذي فرضته طالبـ،ـان حال دون انطلاقها في مشوارها الأكاديمي. وبالتزامن، أشار ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن “اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية” لهذا العام سيركز على “الشباب في الطليعة” ضمن العقد الدولي للعلوم من أجل التنمية المستدامة (2024–2033).
ومنذ عودة طالبـ،ـان إلى السلطة في عام 2021، تعرضت حقوق النساء والفتيات الأفغانيات لضغوطات غير مسبوقة، حيث تم منع الفتيات من الدراسة بعد الصف السادس، وفرضت قيود مشددة على دخول الجامعات وممارسة العمل.
ومع مرور 1,150 يوماً منذ إغلاق طالبـ،ـان للمدارس الثانوية للفتيات، يبقى الأمل في التغيير ضعيفاً وسط ضغوط دولية لم تُثمر عن نتائج ملموسة.