في المسجد الأقصى المبارك.. تقرير حول نية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنشاء معبد يهودي
تواجه مدينة القدس مع عودة مرتقبة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض أجواءً مشحونةً بتهديدات كبيرة، إذ تشير تقارير وتحليلات إلى نية ترامب، المدعوم من تيار ديني يميني مسيحي متطرف، لتقديم دعم غير مسبوق لتيار الصهيونية الدينية في إسرائـ،ـيل، الذي يسعى لبناء معبد يهودي في المسجد الأقصى المبارك، مما يهدد بتصعيد كبير في المدينة المقدسة.
يُذكر أن ترامب كان أول رئيس أميركي يعترف رسميًا بالقدس عاصمةً لإسرائـ،ـيل، وأصدر قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في عام 2017، وهو القرار الذي لاقى انتقادات واسعة وأثار مخاوف كبيرة بشأن مستقبل القدس والأماكن المقدسة فيها.
وفي ظل الدعم الذي يحظى به ترامب من شخصيات يهودية متطرفة، مثل المليارديرة الإسرائـ،ـيلية الأميركية ميريام أديلسون، التي قدمت مبالغ ضخمة لحملته الانتخابية، يتوقع أن يسهم في تعزيز نفوذ تيار الصهيونية الدينية داخل الحكومة الإسرائـ،ـيلية. هذا التيار يعتبر المسجد الأقصى “موقعًا أساسيًا لتحقيق مشروعهم الديني”، وهو يسعى لبناء ما يسمونه “المعبد الثالث” في ساحات المسجد الأقصى.
التيار الديني المسيحي اليميني، الذي يُعدّ جزءًا أساسيًا من مؤيدي ترامب، يتبنى رؤية دينية قائمة على “إعادة بناء الهيكل” كشرط لتحقيق نبوءات دينية. ويظهر ذلك بوضوح من خلال دعم شخصيات مؤثرة مثل جون هاغي، رجل الدين المسيحي المتطرف الذي يدعو علنًا لبناء المعبد الثالث، ويعتبر المسجد الأقصى المكان المناسب لذلك.
وبينما يزداد التحالف بين هذا التيار المسيحي في أميركا وتيار الصهيونية الدينية في إسرائـ،ـيل، تتصاعد المخاوف من أن القدس قد تكون مسرحًا لصراع ديني وسياسي أكثر احتدامًا، مع عواقب وخيمة على الشعب الفلسطيني وعلى الاستقرار في المنطقة ككل.
ومع احتمالات عودة ترامب للرئاسة، يرى مراقبون أن ملف القدس سيعود مجددًا إلى واجهة الأحداث، في ظل دعمه غير المشروط لإسرائـ،ـيل وتيارها المتطرف، مما يضع الشعب الفلسطيني أمام تحدٍ جديد للحفاظ على هوية المدينة المقدسة ومنع تنفيذ هذا المشروع الخطير.