أخبارالعالم

الأمم المتحدة تحذر: المدنيون الفلسطينيون يموتون جوعاً أمام أعين العالم

حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع المعيشية في غزة، مؤكدة أن المدنيين الفلسطينيين يموتون من الجوع بينما يشاهد العالم ذلك دون تحرك فعّال. وأوضح المتحدث باسم المنظمة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، أن شمال قطاع غزة يرزح تحت حصار إسرائـ،ـيلي منذ قرابة شهر، مما أدى إلى تزايد حالات الوفيات بسبب الجوع والنقص الحاد في المواد الأساسية.
وأشار دوجاريك إلى ضرورة وقف هذه “الجرائم الإنسانية”، كما كشف عن تدمير حوالي ألف منزل فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية هذا العام، ما تسبب في تهجير أكثر من 1100 شخص، بينهم نسبة كبيرة من سكان القدس الشرقية، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
وفي سياق متصل، شددت الأمم المتحدة على أن إيجاد بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ليس مسؤوليتها بل يقع على عاتق إسرائـ،ـيل، وذلك بعد أن قررت الأخيرة إنهاء اتفاق التعاون مع الأونروا في غزة والضفة الغربية، ما يضع الوكالة أمام تهديدات حقيقية قد تعرقل عملياتها.
وبموجب قانون إسرائـ،ـيلي جديد، ستنهي إسرائـ،ـيل التعاون مع الأونروا وتمنع عملياتها داخل الأراضي المحتلة اعتباراً من يناير المقبل، مما أثار مخاوف من توقف الخدمات الأساسية التي تعتمد عليها ملايين الفلسطينيين.
وفي رد على القرار الإسرائـ،ـيلي، صرح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن التشريع الإسرائـ،ـيلي الجديد قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة”، مشيراً إلى أن ملايين اللاجئين الفلسطينيين يخشون فقدان الخدمات العامة التي يعتمدون عليها، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والدعم الاجتماعي.
وقال لازاريني إن الأونروا تعيش “أحلك أوقاتها”، مناشداً المجتمع الدولي والدول الأعضاء إلى دعم الوكالة لمنع انهيار الخدمات الإنسانية الحيوية، واصفاً الأونروا بأنها “العمود الفقري للاستجابة الإنسانية” في قطاع غزة الذي يعاني من أوضاع إنسانية متردية وصلت إلى حد المجاعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى