دعا الاتحاد الإفريقي إلى تحقيق شامل في جميع الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في السودان، مشدداً على ضرورة محاكمة المسؤولين عنها عبر عمليات قانونية عادلة ونزيهة، بهدف إنهاء دائرة العنف المستمرة في البلاد. تأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين، مع تنفيذ قوات الدعم السريع حملات انتقامية في شرق الجزيرة، وتوجيه اتهامات مباشرة للجيش السوداني بقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، في غارات جوية.
وأكد المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة الجماعية، أداما ديينج، التزام الاتحاد الثابت بالسلام والاستقرار وحماية حقوق الإنسان في السودان. معرباً عن قلقه العميق إزاء ارتفاع معدلات العنف والخسائر البشرية في مختلف أنحاء البلاد، وخاصة في ولاية الجزيرة ومنطقة الدمازين.
وأشار ديينج إلى تقارير خطيرة حول جرائم تشمل القتل الجماعي والإعدام السريع والاعتداء الجنسي والاختطاف والتعذيب، إلى جانب نهب الممتلكات، محذراً من تفاقم خطاب الكراهية والتحريض على العنف العرقي، مما يهدد بتدهور الأوضاع أكثر.
كما أبدى المبعوث قلقه بشأن تقارير عن انتهاكات واسعة النطاق عقب انشقاق أبو عاقلة كيكيل، أحد قادة قوات الدعم السريع. وأكد الاتحاد الإفريقي أن إنهاء العنف في السودان يستدعي التزاماً دولياً لتحقيق العدالة وضمان المساءلة، معرباً عن استعداد الاتحاد لمواصلة جهوده لدعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار.