أخبارالعالم الاسلاميالعراق

مقال دولي يضع بريطانيا أمام مرآة التاريخ.. احتلال العراق كان مبنياً على وعود كاذبة – الجزء الثالث

أدان المؤرخ والمحلل السياسي الإيرلندي “برايان فيني”، سلسلة الإجراءات التي عمدت إليها السلطات البريطانية بحق عدد من دول الشرق الأوسط الواقعة تحت سيطرتها خلال القرن الماضي والتي ظهرت نتائجها الكارثية الى السطح خلال العقود اللاحقة تباعاً.
وقال “فيني” في مقال افتتاحي له على صحيفة “آيريش نيوز Irish News” الإلكترونية الدولية، إن “من بين هذه الإجراءات، هي إقدام سلطات الاحتلال على تعيين ملوك من أبناء أمير مكة، وهما (عبد الله) في الأردن، و(فيصل) في العراق”، مضيفاً أن “وزير الحرب البريطاني آنذاك، (ونستون تشرشل)، كان يعتقد أن هذا الإجراء يفي بما أسماه بـ (روح الوعد البريطاني) للعرب في زمن الحرب حسب زعمه، حيث كان حكم هذين الملكين صورياً في ظل وجود مفوضيّن ساميين بريطانيين يديرون هاتين الدولتين الجديدتين على أرض الواقع”.
وتابع المقال الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، أن “من معالم الدولة الأردنية المصطنعة، هي أن حدودها كانت مصممة بشكل (تعسفي) حسب وصف المقال، حيث تبدو على الخريطة وكأنها مربعات متداخلة مرسومة بمسطرة أو مربع محدد يقطع بشكل مستقيم المناطق القبلية والدينية بغض النظر عن أي اعتبارات شعبية داخلية”.
وأشار الكاتب إلى أنه “في العراق الجديد، لم تقبل أي من المكونات الشعبية الرئيسية، الملك فيصل، وخصوصاً من قبل شيعة البلاد، مما أسفر عن استمرار القصف المتقطع من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني على معاقل المعارضة الشيعية حتى عام 1924، بالتزامن مع تصميم سلطات الاحتلال على الاحتفاظ بحقول النفط في الموصل، وكنتيجةٍ للتغول البريطاني في قلب السياسات العراقية، فقد ظل العراق غير مستقر حتى خلال فترة دكتاتورية صدام حسين (1979-2003)، في ظل الاضطرابات المتكررة في المناطق الشيعية والكردية.
واختتمت صحيفة “آيريش نيوز” مقالها، بالتأكيد على أنه “في الأردن التي تمتلك عدداً أقل من السكان وعدم وجود ثروة نفطية مطلقاً، فقد ظل النظام الجديد معتمداً كلياً على البريطانيين في ظل وجود حامية من القوات البريطانية لسنوات عدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى