طالبـ،ـان تعتقل اثنين من رجال الدين الشيعة المؤثرين في بلدة جبرائيل بهرات
أفادت مصادر محلية في هرات أن حركة طالبـ،ـان قامت باعتقال اثنين من رجال الدين الشيعة المؤثرين في بلدة جبرائيل، وهما محمد أكبري وحسين عظيمي، ونقلتهما إلى مكان مجهول.
ووفقاً للمصادر، فقد احتج المعتقلان سابقاً على القيود التي فرضتها طالبـ،ـان على إقامة مراسم عاشوراء، حيث كان محمد أكبري يرأس مجلس العلماء في “مدينة جبرائيل” ومدرسة “الياسين”، بينما كان حسين عظيمي يشغل منصب رئيس العلاقات بين مجلس العلماء في جبرائيل وإمام مسجد سيد الشهداء.
وذكرت المصادر أن طالبـ،ـان استدعت الرجلين إلى مقر الشرطة في هرات مساء السبت الموافق 2 نوفمبر، إلا أنها قامت بإيقاف السيارة في منتصف الطريق وأخرجت أكبري وعظيمي منها واعتقلتهما. ولم تُعلن طالبـ،ـان بعد عن وجهة نقل المعتقلين، ولا تزال مصيرهما مجهولة.
فيما توجه عدد من رجال الدين يوم الأحد إلى مكتب حاكم طالبـ،ـان في هرات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، إلا أن الحاكم أفاد بأن “مكتب الأمر بالمعروف” قدم شكوى ضد أكبرى وعظيمي بتهمة عصيان أوامره. وعند ذهاب رجال الدين إلى مكتب الأمر بالمعروف، نفى المسؤولون هناك تقديم أي شكوى ضد الرجلين، مما يزيد من الغموض حول قضية اعتقالهما.
يُعتبر أكبرى وعظيمي من الشخصيات المؤثرة في هرات، حيث اتخذ الرجلان موقفاً حازماً هذا العام وطلبا من مكتب الأمر بالمعروف التابع لطالبـ،ـان عدم منع إقامة مراسم عاشوراء في هرات.
ومن الجدير بالذكر أن طالبـ،ـان قد قامت في يوليو الماضي بقمع تجمعات العزاء في عدة مدن أفغانية، خاصة في هرات، حيث شهد النزاع حول إحياء عاشوراء وقوع ضحايا، بما في ذلك مقتل شاب شيعي على يد قوات طالبـ،ـان واعتقال عدد من الأشخاص.
وفي سياق متصل، صرح مكتب حاكم طالبـ،ـان الإعلامي في هرات، يوم الاثنين، بأن عدداً من رجال الدين الشيعة قد التقوا بنور محمد إسلام جار، حاكم طالبـ،ـان في هرات، وناقشوا “تحدياتهم ومشاكلهم” معه. وذكرت مصادر أن أحد الموضوعات الرئيسية في الاجتماع كان السعي لإطلاق سراح محمد أكبري وحسين عظيمي من سجن طالبـ،ـان.