وسط تزايد القلق من الأزمات.. الأمم المتحدة تحذر من انهيار وشيك للنظام الصحي في أفغانستان

حذرت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) من أن النظام الصحي في أفغانستان يوشك على الانهيار، وسط تزايد القلق من الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
وفي تقييم حديث للأوضاع في أفغانستان خلال الفترة من أغسطس 2021 حتى أكتوبر 2024، أفادت (اوتشا) بأن أفغانستان لا تزال غارقة في أزمات إنسانية واقتصادية على الرغم من تلقيها مساعدات بقيمة 6.7 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات في ظل حكم طالبان. واعتبرت الوكالة أن القيود التي فرضتها طالبان على حقوق النساء والفتيات هي عامل رئيسي في تفاقم الوضع.
وفي عام 2022 وحده، تلقت أفغانستان ما يقارب 3.3 مليار دولار كمساعدات إنسانية، إلا أن الانكماش الاقتصادي الحاد – نتيجة اضطرابات القطاع المصرفي وتوقف المساعدات التنموية الثنائية بشكل مفاجئ – بالإضافة إلى ارتفاع انعدام الأمن الغذائي والفقر والجفاف المستمر، قد أسهمت في تعميق الأزمة، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
وأظهر تحليل (اوتشا) أن 71 من توجيهات طالبان البالغ عددها 392 التي تؤثر على العمليات الإنسانية، منذ عام 2021، قد قيدت بشكل خاص مشاركة النساء.
وأكد التقرير أن هذه السياسات قد خلقت تحديات كبيرة أمام جهود الإغاثة في البلاد، مما حدّ من نطاق وفعالية الأنشطة الإنسانية.
كما يحذر التقرير من أن تقلص التمويل المقدم من الجهات المانحة يهدد استدامة العمليات الإنسانية المستمرة التي تديرها الأمم المتحدة في أفغانستان. وأشار مكتب (اوتشا) إلى أنه بدون دعم إضافي، قد يصبح مستوى المساعدات الإنسانية الحالي غير مستدام قريبًا.