أخبارالعالم الاسلامي

تحديات جسيمة تهدد حياة الصحفيين في العالم العربي وسط العنف والقمع في مناطق النزاعات

يواجه الصحفيون في العالم العربي تحديات غير مسبوقة، حيث أصبح العمل الصحفي في مناطق النزاعات والحروب محفوفاً بالمخاطر، إذ يتعرض الصحفيون لانتهاكات واعتداءات جسيمة تصل أحياناً إلى فقدان الحياة، في ظل غياب شبه تام لتطبيق القانون الدولي الإنساني.
وبمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي يُصادف 2 نوفمبر من كل عام، تتجدد الدعوات إلى حماية الصحفيين وضمان حقهم في إيصال المعلومات دون قيود.
شهد العام 2024 تصاعداً حاداً في عدد الصحفيين الضحايا في الدول العربية، لا سيما في المناطق التي تعاني من النزاعات المسلحة. إذ يتعرض الصحفيون هناك للمضايقات والاعتقالات من قبل أطراف الصراع المختلفة، التي تسعى لإخفاء انتهاكاتها، إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الهجمات على الصحفيين في مناطق النزاع تأتي في إطار استراتيجيات متعمدة تهدف إلى تقييد التغطية الإعلامية.
ففي فلسطين، قُتل أكثر من 180 صحفياً منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، وهو عدد قياسي مقارنة بالنزاعات السابقة. وفي لبنان واليمن وسوريا، تتوالى التقارير عن استهداف الصحفيين، بينما في العراق والسودان، تستمر الاعتداءات والاعتقالات العشوائية على العاملين في الإعلام وسط بيئات شديدة الخطورة.
وفي ضوء هذه التحديات، تدعو المنظمات الدولية والمحلية إلى تعزيز الإجراءات التي تضمن سلامة الصحفيين ومحاسبة منتهكي حقوقهم، مشددة على أهمية إجراء تحقيقات نزيهة وشاملة تضمن حماية الحق في حرية التعبير ونقل المعلومات بكل شفافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى