أقام مركز المرأة العالمة، التابع لمؤسسة آل البيت (عليهم السلام) في إسطنبول، سوقاً خيرياً تضامنياً خُصص ريعه لدعم الشعبين اللبناني والفلسطيني، وذلك في ظل المعاناة التي يواجهانها نتيجة القصف المتواصل والاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرضان لها. يأتي هذا النشاط كجزء من سلسلة مبادرات إنسانية تهدف إلى مساندة المجتمعات المتضررة في المنطقة، وخاصة الشعبين اللبناني والفلسطيني، اللذين يواجهان أوضاعاً إنسانية صعبة تتفاقم مع تصاعد التوترات والأحداث الأخيرة.
وشهد السوق الخيري تنوعاً في المعروضات، حيث افترشت السيدات المشاركات رصيف المؤسسة بعرض منتجات يدوية وحرفية قمن بإنتاجها بأنفسهن، من بينها قطع فنية ومشغولات تراثية وإكسسوارات تعكس الثقافة العربية والإسلامية، إلى جانب أدوات منزلية ومفروشات تبرعت بها مجموعة من النساء الراغبات في تقديم العون. وأسهمت هذه المبادرة في جمع تبرعات مالية مخصصة لدعم النازحين من أبناء الشعب اللبناني، لتأمين بعض احتياجاتهم الأساسية وتوفير الدعم الإنساني لهم في ظل الأوضاع الحالية.
وتحدثت بعض المشاركات في الفعالية عن أهداف هذا النشاط وأهميته في مد يد العون للأسر المتضررة وإبراز دور المرأة في تعزيز التضامن الاجتماعي والإنساني. وأشارت السيدة مريم أحمد، إحدى المنظمات للسوق الخيري، إلى أن هذا النوع من الأنشطة يعزز روح التعاون بين المجتمعات، مضيفةً أن مشاركة النساء في هذا الحدث ساعدت في تسليط الضوء على أهمية دعم الشعبين اللبناني والفلسطيني وتخفيف معاناتهم، ولو بجزء بسيط، عبر توفير المساعدات العينية والمالية لهم.
ويُعد مركز المرأة العالمة أحد أبرز الأقسام التابعة لمؤسسة آل البيت (عليهم السلام) في إسطنبول، والتي ترتبط بالمرجعية الدينية في النجف الأشرف، ويعمل المركز على تنظيم العديد من الأنشطة والمناسبات الدينية الخاصة بأئمة أهل البيت (عليهم السلام). كما يسعى المركز إلى تعزيز الوعي الثقافي والديني بين النساء وتقديم الدعم الاجتماعي للمحتاجين من خلال مبادرات مشابهة.
وفي ختام الفعالية، أعلنت إدارة المركز عزمها على الاستمرار في تنظيم الأنشطة الداعمة للشعوب المتضررة في العالم الإسلامي، ودعت المؤسسات الإنسانية الأخرى إلى المشاركة في هذه المبادرات، مؤكدين أن هذا السوق الخيري هو خطوة أولى نحو سلسلة فعاليات مستقبلية تهدف إلى مساندة المجتمعات المتضررة في مختلف الدول.
