أخبارالعالم

الأمم المتحدة تحذر: الصراعات العالمية تدفع ملايين الأشخاص نحو المجاعة

حذرت الأمم المتحدة من تصاعد معدلات الجوع عالميًا، خاصةً في المناطق المتأثرة بالنزاعات المسلحة مثل قطاع غزة، والسودان، وجنوب السودان، ومالي وهايتي، حيث تمنع الجماعات المسلحة إيصال المساعدات الإنسانية من خلال فرض حواجز على الطرق. جاء هذا التحذير إثر تقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، والذي أوضح أن غياب التدخلات الإنسانية السريعة قد يؤدي إلى مستويات متفاقمة من المجاعة وخسائر في الأرواح خلال الأشهر السبعة المقبلة.
وأشار التقرير إلى أن العنف المسلح والصراعات كانت السبب الأكبر لانعدام الأمن الغذائي الحاد، كما شكلت الظروف المناخية القاسية وعدم المساواة الاقتصادية عبئًا على استجابة الحكومات، خاصةً في الدول النامية المثقلة بالديون. وبحسب التقرير، فقد تضرر تمويل المساعدات الإنسانية للعام الثاني على التوالي، إذ واجهت برامج في دول مثل إثيوبيا واليمن وسوريا تراجعًا يتجاوز 75% في التمويل، مما يهدد استمراريتها.
وأوضح التقرير أيضًا أن جنوب السودان شهد ارتفاعًا غير مسبوق في عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسبب الفيضانات والعنف، بينما يهدد الوضع الاقتصادي والعنف في هايتي بزيادة معدلات الجوع. في مالي، أدى انسحاب بعثة حفظ السلام عام 2023 إلى تدهور الأوضاع بشكل ملحوظ، مع زيادة العوائق التي تفرضها الجماعات المسلحة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الآثار غير المباشرة للصراعات، مثل تدمير سبل العيش، وانقطاع أسواق الغذاء، وتداعيات ظاهرة “إل نينو”، تسهم بشكل كبير في تفاقم الأزمات الغذائية، مما يجعل أكثر من 876 ألف شخص يواجهون مستويات طارئة من الجوع و345 ألف آخرين يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي حتى نهاية أبريل القادم، الأمر الذي يستدعي استجابة إنسانية عاجلة وتضامنًا دوليًا للحيلولة دون تفاقم الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى