أخبارالعالم الاسلاميالعراق

بحر إيجة يبتلع أربعة من شباب الناصرية ومصير 15 آخرين ما يزال مجهولاً

فجعت مدينة الناصرية بوفاة أربعة من شبابها غرقًا في بحر إيجة أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بحثًا عن حياة أفضل، بينما لا يزال مصير 15 آخرين مجهولًا بعد أن جرفتهم الأمواج العاتية. الحادثة وقعت أمس الجمعة خلال رحلة لجوء محفوفة بالمخاطر بين تركيا واليونان، حيث كانت المجموعة تسعى للوصول إلى أوروبا هربًا من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العراق.
عادل البدري، أحد المقربين من الشباب المتوفين، عبّر عن صدمته وحزنه العميق لفقدان “ثلة من خيرة شباب الناصرية” الذين عرفوا بسيرتهم الطيبة وأخلاقهم العالية. وقال البدري: إن “سوء الأوضاع في البلاد دفعهم للرحيل بحثًا عن مستقبل أفضل في بلاد الغربة، ولكن رحلتهم انتهت بمأساة”. ووفقًا للمعلومات التي وردت من أصدقاء في اليونان، انطلقت المجموعة في محاولة عبور البحر قبل أن تواجه أمواجًا قوية سحبتهم إلى أعماق البحر.
وبعد تأكيد وفاة أربعة من الشباب، اتجهت عائلاتهم إلى تركيا لاستلام جثثهم، فيما ينتظر الأهالي بفارغ الصبر أي معلومات عن مصير الـ15 شخصًا الآخرين الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
ويعيش أهالي الناصرية حالة من الحزن والترقب في ظل غياب أي توضيحات رسمية من الحكومة العراقية بشأن هذه الحادثة الأليمة، معبرين عن استيائهم من “الصمت الحكومي المطبق” تجاه هذه الفاجعة، معربين عن خيبة أملهم من عدم اتخاذ أي إجراءات جدية للكشف عن مصير أبنائهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى