أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

تقرير أممي: النساء الأفغانيات يتعرضن للاعتداء الجنسي والانتهاكات في ظل حكم طالـ،ـبان

أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة بأن النساء والفتيات في أفغانستان يتعرضن لمستويات مروعة من العنف الجنسي والانتهاكات، بما في ذلك الاعتداء في مراكز الاحتجاز، منذ سيطرة حركة طالـ،ـبان على البلاد قبل ثلاث سنوات.
التقرير، الذي نُشر يوم الاثنين 28 تشرين الأول/أكتوبر على موقع الأمم المتحدة، يستعرض أوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان في الفترة بين كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس 2024، مشيراً إلى تدهور حاد في أوضاع النساء تحت حكم طالـ،ـبان.
أعدّ التقرير مقرر الأمم المتحدة الخاص لأفغانستان، ريتشارد بينيت، الذي أعرب عن قلقه من التقارير المتزايدة حول تعرض النساء للعنف الجنسي في مراكز الاحتجاز.
وأوضح التقرير أن العديد من النساء تم اعتقالهن خلال حملات طالـ،ـبان في كانون الثاني 2024 لارتدائهن ما تعتبره الحركة “حجاباً غير مناسباً”، حيث تعرضن للضرب والإهانة اللفظية، وفي بعض الحالات للاعتداء الجنسي. مضيفاً أن “ثقافة الصمت المحيطة بهذه الجرائم، إلى جانب الوصم الاجتماعي وإلقاء اللوم على الضحية، تزيد من صعوبة الإبلاغ عن هذه الانتهاكات”.
وأشار التقرير إلى أن القيود التي تفرضها طالـ،ـبان على حركة النساء تمنعهن من الوصول إلى الرعاية الصحية الضرورية، بما في ذلك الخدمات الطبية والنفسية، مما يعمّق من آثار العنف الجنسي والنفسي عليهن. كما لفت إلى زيادة مستوى العنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك العنف المنزلي، مؤكداً أن سياسات طالـ،ـبان تعزز سيطرة الرجال وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع التي تواجهها النساء.
وأكد التقرير أن سياسات طالـ،ـبان التمييزية أفقدت النساء استقلالهن الاقتصادي وقيّدت بشدة وصولهن إلى العدالة، مع استمرار الحركة في تنفيذ نظام قمعي يقوم على التمييز بين الجنسين واستبعاد النساء من المشاركة الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف بينيت أن حرية التعبير وحرية التجمع في البلاد تعاني من قيود مشددة، حيث يواجه الصحفيون والمدافعون عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني تهديدات متزايدة، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية.
ووفقاً للتقرير، يواجه الصحفيون الذين يغطون قضايا حقوق الإنسان وانتهاكات حقوق النساء خطراً أكبر، إذ تتهمهم طالـ،ـبان بالتعاون مع وسائل الإعلام الأجنبية أو نشر معلومات معارضة للحركة. كما تواجه الصحفيات قيوداً صارمة على حرية التنقل والعمل، مما اضطر العديد منهن إلى الانسحاب الكامل أو العمل في بيئات مغلقة وخاصة.
ودعا بينيت، في ختام تقريره، طالـ،ـبان إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية، بما في ذلك إلغاء القوانين والسياسات التمييزية ضد النساء والفتيات، وضمان إعادة حقوق الإنسان الأساسية لهن، وفتح المؤسسات التعليمية أمام الفتيات والنساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى