لبنان.. نازحون يفترشون رمال الشاطئ وينامون في العراء وسط تدهور الأوضاع الإنسانية
تشهد العاصمة اللبنانية بيروت أزمة إنسانية متزايدة نتيجة نزوح واسع النطاق، في ظل تزايد أعداد النازحين المحليين إلى مراكز الإيواء ومختلف المواقع العامة. وبحسب إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية الصادرة يوم الاثنين، بلغ عدد النازحين اللبنانيين 191,912 شخصاً موزعين على 1094 مركز إيواء، معظمها وصلت إلى طاقتها الاستيعابية الكاملة.
وأوضحت الإحصائيات الأخيرة أن إجمالي عدد النازحين تجاوز المليون و200 ألف، مع توفير مساكن مجانية للبعض من قبل مجتمعات محلية، أو عبر استئجار وحدات سكنية، في وقت سجل الأمن العام اللبناني عبور أكثر من 342,849 مواطن سوري و144,830 مواطن لبناني إلى سوريا وبعضهم إلى العراق منذ أواخر أيلول/سبتمبر وحتى منتصف تشرين الأول/أكتوبر.
وبينما تستقبل مراكز الإيواء المواطنين اللبنانيين فقط، لجأت بعض الجاليات الأجنبية إلى مراكز مؤقتة تديرها منظمات محلية وناشطون مستقلون، تمهيداً لترتيب عودتهم إلى بلدانهم بدعم من السفارات المحلية والمتبرعين. وقد امتدت مواقع تواجد النازحين في العاصمة على طول الشواطئ، كساحل الرملة البيضاء وعين المريسة، فضلاً عن الساحات العامة مثل ساحة الشهداء ورياض الصلح.
وتبقى هذه الأزمة الإنسانية مرشحة للتفاقم مع اقتراب فصل الشتاء، مما يزيد الضغط على البنى التحتية المحلية والخدمات الصحية والاجتماعية التي تسعى جاهدة لتلبية احتياجات النازحين في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة في لبنان.