اضطر مؤتمر الأويغور العالمي إلى عقد اجتماعاته بشكل سري في العاصمة البوسنية سراييفو، وسط تهديدات وضغوط شديدة لإلغائه، مع تأمين الحدث بحماية من الشرطة البوسنية ووحدات أمنية خاصة.
زانعقد المؤتمر على مدى أربعة أيام، واختُتم يوم الأحد بمشاركة مئات المندوبين من 25 دولة، ورغم سرية الحدث، تم رصد أفراد يُعتقد بأنهم من الجهات الصينية وهم يلتقطون صورًا للمشاركين كوسيلة للترهيب، وفقًا لزومريتي أركين، التي انتُخبت نائبة لرئيس المؤتمر خلال الاجتماع.
ولم يتم تعليق أي إشارات أو لافتات تدل على انعقاد المؤتمر، كما بدت علامات القلق على موظفي الاستقبال الذين تجنبوا تقديم أي معلومات عنه، وشددت الشرطة الإجراءات الأمنية عبر تواجد عناصر بملابس مدنية داخل الفندق، بينما تمركزت وحدات خاصة خارجه لتأمين الحدث.
وبحسب منسقي المؤتمر، تعرض المندوبون للتهديد منذ الإعلان عن الاجتماع في يونيو، بما في ذلك رسائل تضمنت تهديدات بالقتل تستهدفهم أو عائلاتهم، فضلاً عن اختراقات لرسائل بريد إلكتروني تخص بعض المندوبين. ولجأت اللجنة المنظمة إلى تأمين خدمات أمن خاصة لضمان سلامة الحاضرين الذين فضّلوا البقاء في الفندق لأسباب أمنية.
وتأتي هذه التهديدات وسط تصاعد الانتهاكات المزعومة بحق الأيغور في الصين، والتي تشمل الاعتقالات الجماعية في إقليم شينجيانغ والعمل القسري والمراقبة الشاملة، وهي اتهامات ترفضها الصين معتبرة أنها تهدف إلى “مكافحة الإرهـ،ـاب”.