كشف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي السادس عشر، الذي انطلق في كالي، كولومبيا، أن أكثر من ثلث أنواع الأشجار في العالم مهددة بالانقراض، وسط مطالب ملحة بوقف تدمير الطبيعة بحلول عام 2030.
وأفاد الاتحاد بأن عوامل مثل إزالة الغابات للزراعة المكثفة واستغلال الأخشاب وتغير المناخ تهدد بقاء 16,425 نوعاً من الأشجار، من أصل 47,282 نوعاً شملها التقييم.
وأوضح الاتحاد أن انقراض الأشجار يشكل تهديداً على آلاف الأنواع النباتية والحيوانية التي تعتمد عليها، فيما تمثل الأشجار عنصراً جوهرياً في الحفاظ على الحياة من خلال دورها في دورات الكربون والماء والتربة، وتأثيرها على المناخ.
وركز التقرير على تعرض الأنواع النادرة للتهديد، مثل كستناء الحصان الأوروبية، وأشجار الماهوغوني من أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى الكينا والمانيوليا.
وصرحت إيميلي بيتش، الخبيرة في مؤسسة “بي جي سي آي” البريطانية، بأن التغير المناخي يفاقم التهديدات، خاصةً في المناطق الاستوائية، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر وزيادة تواتر العواصف. وأكدت أن التحديات الأكبر تتعلق بالأشجار التي تنمو على الجزر، حيث تواجه إزالة الغابات لأغراض التطوير الحضري والزراعي، بجانب خطر الأنواع الغازية والآفات.
وتشير القائمة المحدثة للأنواع المهددة بالانقراض إلى أن نحو 46,337 نوعاً تواجه مخاطر الانقراض، بينها 10,235 مهددة بشدة. وفي أمريكا الجنوبية، حيث يُسجل أكبر تنوع للأشجار، يواجه 3,356 نوعاً تهديدات بالغة، ما يجعلها من أكثر المناطق تأثراً.
ودعا كليو كننغهام، مسؤول المناخ في منظمة “بيردلايف إنترناشونال”، إلى اتخاذ تدابير لحماية الغابات، خصوصاً بالنسبة للطيور المهددة التي تعتمد عليها، مؤكداً أن الحفاظ على التنوع البيئي في الغابات يصب أيضاً في مصلحة المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية.
