معرض “نو وومنز لاند” في باريس يستعرض معاناة النساء الأفغانيات خلف الجدران
يستضيف معرض الصور “نو وومنز لاند” في باريس أعمال المصورة الإيرانية الكندية كيانا هايري، التي تقدم لمحة مؤثرة عن الحياة الخاصة للنساء الأفغانيات، مسلطة الضوء على معاناتهن اليومية القاسية وآمالهن الضئيلة.
ويعتمد المعرض، الذي يقام في “ريفيكتوار دي كوردولييه” حتى 18 نوفمبر، على لقطات توثق حياة النساء الأفغانيات اللاتي عشن في ظل حكم طالـ،ـبان، ويُبرز معاناتهن من القيود المتشددة التي تعزل النساء عن المجال العام وتمنعهن من التعليم وممارسة الأنشطة الاجتماعية.
وشاركت هايري في هذا المشروع مع الباحثة الفرنسية ميليسا كورنيه، التي أمضت سنوات عدة في أفغانستان وتعرف بعمق حقوق المرأة هناك. بين شهري يناير ويونيو، التقت هايري وكورنيه نحو مئة امرأة وفتاة عبر سبع ولايات أفغانية، حيث أبدت معظم النساء اللاتي جرى لقاؤهن يأسًا تجاه أي تحسن محتمل في الأوضاع تحت حكم طالـ،ـبان، خاصة مع القيود المتزايدة التي فرضتها الحركة.
وتظهر الصور في المعرض النساء الأفغانيات محصورات داخل جدران منازلهن، حيث يُجبرن على متابعة تعليمهن سراً للحفاظ على ما تعلمنه سابقاً. كما تجسد الصور محطات من حياتهن اليومية، مثل صورة حليمة التي تحمل خاتم زوجها الراحل، وصورة موسكا، الفتاة ذات الـ 14 عاما التي أُجبرت على العودة إلى أفغانستان بعد ترحيلها من باكستان.
وبالرغم من نجاح المعرض في نقل معاناة هؤلاء النساء إلى العالم، أعربت هايري عن إحساسها بالعجز، معتبرة أن الصور لن تُغير من واقعهن شيئاً، بينما انتقدت كورنيه تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات سياسية فعالة لمساعدة النساء الأفغانيات سواء في الداخل أو عن طريق قبولهن كلاجئات في أوروبا وأميركا، معتبرة أن “الجميع يعرف حالهن، ولكن الإرادة السياسية غائبة.”