أخبارالعالم الاسلاميالعراق

الحكومة العراقية تنفي مزاعم توطين شيعة لبنان وتؤكد أن اللبنانيين الوافدين هم “ضيوف”

أثارت أنباء نزوح آلاف اللبنانيين من المناطق المتضررة بالضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى تتعرض للقصف الإسرائـ،ـيلي إلى العراق، مخاوف بشأن احتمالات “توطينهم” هناك. ووفقًا لإحصائيات رسمية وغير رسمية، فإن عدد اللبنانيين الذين لجأوا إلى العراق وصل إلى قرابة 14 ألفًا، غالبيتهم من العائلات الشيعية، ومن المتوقع أن يزداد العدد خلال الأيام المقبلة.
وجاء الحديث عن “التوطين” بعد أن روجت شائعات بشأن توطين الفلسطينيين الهاربين من حرب غزة في صحراء الأنبار غربي العراق، وهي شائعات أثارت رفضًا شعبيًا وسياسيًا داخل العراق. مع ذلك، عادت مزاعم توطين اللبنانيين بعد تصاعد النزوح اللبناني إلى العراق، لكن الحكومة العراقية نفت ذلك بشدة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس جيهانكير، في تصريح تابعته “وكالة أخبار الشيعة”، أن الأنباء المتداولة حول مخطط توطين اللبنانيين هي مجرد “مزاعم غير حقيقية” تهدف إلى زعزعة الاستقرار في العراق ولبنان. ودعا الوافدين اللبنانيين إلى التسجيل لدى وزارة الهجرة لضمان حصولهم على المساعدات اللازمة.
وبحسب جيهانكير، يبلغ عدد “الضيوف” اللبنانيين في العراق نحو 8 آلاف، باستثناء المتوجهين إلى إقليم كردستان، ويتوزعون بين محافظات كربلاء، النجف، بغداد، السماوة، البصرة، ديالى، وصلاح الدين. وقد خصصت الحكومة العراقية 3 مليارات دينار (نحو 2.29 مليون دولار) لإغاثة اللاجئين اللبنانيين، مؤكدين على تسميتهم بـ”الضيوف” بدلاً من “النازحين”.
وفي هذا السياق، أكدت الناشطة في حقوق الإنسان هناء حمود أن المنظمات الإغاثية، بالتعاون مع العتبات الدينية، تكفلت بإغاثة الوافدين وتقديم التبرعات والمساعدات المالية، مع عدم وجود مخيمات نزوح حكومية مخصصة لهم، مما يسهل تقديم الدعم المباشر. كما أطلق تحالف من الجمعيات وحقوقيين حملات إغاثية ويستعد لإطلاق حملة ثانية لدعم اللبنانيين في بلدهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى