كل ساعتين تموت أم: التكلفة الإنسانية لحكم حركة طالـ،ـبان في أفغانستان
تعيش أفغانستان، تحت حكم طالـ،ـبان، أزمة إنسانية حادة، حيث تحوّل الوضع إلى مأساة يومية تمثلها وفيات النساء والأطفال. ووفقًا للاتحاد الأوروبي، تعاني أفغانستان من معدلات مرتفعة لوفيات الأمهات والأطفال وحديثي الولادة، حيث تفقد أم حياتها كل ساعتين بسبب مضاعفات الحمل والولادة التي يمكن تجنبها.
وأضاف الاتحاد أن خدمات الرعاية الصحية الأساسية لا تصل إلا لـ 10% من النساء، مما يجعل معدلات الوفيات من بين الأعلى عالميًا. كما تسهم الأمراض غير السارية بنسبة 50% من الوفيات في البلاد، حيث تمثل النساء نصف الضحايا.
استجابةً لهذه الأزمة، أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص مبلغ 31 مليون يورو (أكثر من 33.5 مليون دولار) لتحسين خدمات الرعاية الصحية في أفغانستان، سيتم توزيع 16 مليون يورو منها على منظمة الصحة العالمية و15 مليون يورو على صندوق الأمم المتحدة للسكان لتعزيز خدمات مكافحة الأمراض السارية وتوسيع الرعاية الصحية للأمهات والأطفال.
وفي بيان رسمي، أكدت فيرونيكا بوسكوفيتش بوهار، القائمة بأعمال الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، على أهمية التعاون المستمر لتحقيق تأثير دائم على صحة ورفاهية الفئات الأكثر ضعفًا، لا سيما النساء والأطفال. كما أضاف الدكتور إدوين سنيزا سالفادور، ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان، أن الأولوية ستُعطى لخدمات الرعاية الصحية الشاملة والعادلة، مؤكدًا التزام المنظمة بتقديم الرعاية الضرورية لجميع الفئات في المناطق النائية والمهمشة.
وتتزايد المخاوف من انهيار النظام الصحي في ظل تراجع الدعم العالمي وتدخل طالـ،ـبان في الأنشطة الإنسانية، ما يهدد بإساءة استخدام المساعدات، وتبعات ذلك على تقديم الخدمات الحيوية للمحتاجين.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن القطاع الصحي الأفغاني يعاني عجزًا تمويليًا يقدر بـ 294 مليون دولار للأعوام 2024 و2025، محذرة من أن استمرار هذا النقص قد يحرم 7.6 مليون شخص من الخدمات الصحية الأساسية.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أفغانستان تحتل المرتبة الأولى في آسيا من حيث معدل وفيات الأمهات، إذ تسجل 638 وفاة لكل 100,000 ولادة حية. هذا الوضع يعكس ضغوطًا هائلة على النظام الصحي الأفغاني وسط نقص الموارد وارتفاع معدلات الوفيات، مما يزيد من الحاجة الملحة للتحرك الدولي لتوفير الدعم والحفاظ على حياة الأمهات والأطفال.