تقرير جديد يكشف فصولاً من الإبادة الجماعية والثقافية لشعب الهزارة ويدعو لاعتراف دولي بحقوقهم
كشف تقرير جديد أصدره “كابل برس” تفاصيل مريرة عن معاناة شعب الهزارة، مسلطًا الضوء على فصول من الإبادة الجماعية التي تعرّض لها منذ أواخر القرن التاسع عشر والتي لا تزال تُطالب باعتراف وتعويض دولي.
ويوضح التقرير أن هذه الإبادة لم تكن حدثًا منفردًا، بل جاءت كنتيجة مباشرة لتدخل الحكومة البريطانية، التي قدمت دعماً سياسياً وعسكرياً ومالياً كبيراً للقبائل البشتونية بهدف إخضاع الهزارة في موطنهم “هزارستان”، وأسفر هذا الدعم عن مقتل ما يزيد على 60% من سكان الهزارة، ضمن خطة منهجية تهدف إلى إضعاف هذا الشعب والقضاء عليه.
ويمتد هذا القمع، وفقًا للتقرير، ليشمل هجومًا متواصلاً على الهوية الثقافية للهزارة؛ إذ دُمرت معالم ثقافية رئيسية، في محاولات لطمس التراث الهزاري، فيما وصف التقرير هذا الفعل بـ”الإبادة الثقافية”، التي تستهدف محو الهزارة من السردية التاريخية بطرق ممنهجة.
كما نبه التقرير إلى أن استخدام مصطلحات مثل “أقلية” لوصف الهزارة، إلى جانب فرض هوية “أفغانية” موحدة، يأتي وفقاً لدعاية بشتونية تقلل من حقهم في تقرير مصيرهم وتميّزهم الثقافي، مما يفاقم معاناتهم ويعزز مناخ الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدهم.
واختتم التقرير بالدعوة إلى تدخل دولي عاجل لدعم حقوق الهزارة، مشددًا على أهمية الاعتراف بمعاناتهم التاريخية وضمان حقهم في الحياة الكريمة والحرية الدينية والثقافية، في مواجهة تزايد الانتهاكات المستمرة ضدهم.