أخبارالعالم

50 قتيلًا و200 مصاب في هجوم على قرية سودانية والأمم المتحدة تدين تصاعد العنف ضد المدنيين

أدانت الأمم المتحدة بشدة الهجوم الدامي الذي أودى بحياة خمسين شخصًا وأصاب نحو مئتين آخرين في قريتي السريحة وأزرق بولاية الجزيرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك في هجوم عنيف يُشتبه في تنفيذه من قبل قوات الدعم السريع.
وعبّرت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين سلامي، عن “صدمتها العميقة” إزاء الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، مؤكدة أن النساء والأطفال والفئات الأكثر ضعفًا يتعرضون لويلات الصراع المستمر في البلاد.
وفي بيان صدر يوم الأحد، صرّحت سلامي قائلة: “لقد فجعني تكرار انتهاكات حقوق الإنسان، التي شهدناها سابقًا في دارفور، من اغتصاب وقتل جماعي وعنف جنسي. هذه جرائم فظيعة تُثقل كاهل المدنيين الأبرياء في السودان”. وأكدت أن الوضع في ولاية الجزيرة يذكر بالأحداث الدامية التي شهدتها مناطق غرب السودان العام الماضي.
وأفاد ناشطون من “لجان المقاومة” المؤيدة للديمقراطية بأن قوات الدعم السريع قامت بمحاصرة القريتين وشنّت هجومًا أسفر عن وقوع عشرات القتلى ومئات المصابين. ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من التصعيدات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل 2023، الذي خلّف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وأجبر مئات الآلاف من المدنيين على اللجوء الداخلي والخارجي.
ويُضاف هذا الهجوم إلى معاناة المدنيين في مناطق عديدة من السودان، حيث تتواصل الحرب الطاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما فاقم أزمة إنسانية حادة يتكبد فيها المدنيون عبء النزاع المسلح وانتهاكات حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى