شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، تظاهرة ضخمة مناهضة للعنصرية والإسلاموفوبيا، إذ تجمع الآلاف من المحتجين في ميدان بيكاديلي، رداً على مسيرة نظمها أنصار اليمين المتطرف في شارع وايت هول قرب مقر رئاسة الوزراء. وكان قد دعا لهذه التظاهرة اليميني المتطرف ستيفن ياكسلي لينون، المعروف بتومي روبنسون، الذي أوقفته السلطات قبل يوم للإدلاء بإفادته بشأن مخالفات متعلقة بقانون مكافحة الإرهـ،ـاب.
وانطلق المتظاهرون المناهضون للعنصرية لاحقًا باتجاه شارع وايت هول مرددين شعارات ضد الفاشية وكراهية الإسلام والتمييز، فيما اتخذت شرطة لندن إجراءات أمنية واسعة النطاق لمنع أي مواجهات بين الطرفين.
وأفادت مصادر إعلامية بأن حوادث الكراهية ضد المسلمين وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عشر سنوات، إذ سجلت منظمة “أخبر والدتك” نحو 4971 حادثة كراهية وتمييز ضد المسلمين في العام الماضي، تصاعدت مع بدء العدوان الإسرائيـ،ـلي الأخير على غزة.
وفي ضوء تصاعد الاعتداءات ضد المسلمين، كانت منظمات إسلامية بريطانية قد أطلقت تحالفًا لمكافحة الإسلاموفوبيا في أغسطس الماضي، يضم 80 منظمة إسلامية وشخصيات مجتمعية. ووجه هذا التحالف بيانًا للحكومة طالبها بتحرك فوري لوقف تهديدات الإسلاموفوبيا ومراجعة أنشطة اليمين المتطرف، مسلطًا الضوء على دور وسائل الإعلام الكبرى ومنصات التواصل الاجتماعي في تصعيد الكراهية ضد المسلمين.