استشهاد 163 عاملاً صحياً و11 صحفياً جراء الغارات الإسرائـ،ـيلية على لبنان وتدمير عشرات المستشفيات
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الجمعة، عن حصيلة ثقيلة للعاملين في القطاع الصحي والإعلامي جراء الغارات الإسرائـ،ـيلية المستمرة على لبنان، والتي أسفرت عن استشهاد 163 من العاملين في القطاع الصحي والإسعاف، وإصابة 272 آخرين منذ اندلاع الصراع، كما أكدت الوزارة أن الاعتداءات طالت 55 مستشفى، حيث تعرض 36 منها لاستهداف مباشر، مما أدى إلى إغلاق ثمانية منها بشكل قسري، في ما وصفته الوزارة بـ”جرائم حرب”.
وذكر وزير الصحة اللبناني أن القطاع الصحي تعرض لهجمات مركزة طالت 158 سيارة إسعاف، و57 سيارة إطفاء، و15 آلية إنقاذ، مشيراً إلى أن جثث ستة رجال إطفاء ما زالت تحت الأنقاض بعد استهداف مقرهم في بلدة برعشيت، إلى جانب ثمانية مسعفين لقوا حتفهم جراء هجوم على سيارات إسعاف في العديسة قرب الحدود اللبنانية.
وأكد الوزير أن “الاعتداءات المستمرة على المنشآت الصحية هي اعتداءات مباشرة ومقصودة، وتشكل جريمة حرب بكل المقاييس”، معتبراً أن استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف يشير إلى تجاهل صريح للقوانين الدولية التي تحمي القطاع الطبي.
وفي سياق آخر، أفادت الوزارة باستشهاد 11 صحفياً وإصابة ثمانية آخرين، منذ بدء الغارات الإسرائـ،ـيلية، وذلك عقب استهداف مركز إقامة الصحفيين في بلدة حاصبيا بغارة أسفرت عن مقتل ثلاثة صحفيين وإصابة آخرين.
وأضافت الوزارة أن الاعتداءات المسجلة على الإعلاميين والمراكز الإعلامية وصلت إلى 55 استهدافاً، مما يعكس استهدافاً ممنهجاً للقطاع الإعلامي.
وأعربت وزارة الصحة اللبنانية عن قلقها العميق من تصاعد وتيرة الاستهدافات الإسرائـ،ـيلية للبنية التحتية الحيوية والمراكز الخدمية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات وحماية المدنيين والعاملين في القطاعات الإنسانية.