اختتمت في العاصمة البريطانية لندن فعاليات مهرجان “السلام والوحدة العالمية” (GPU)، والذي شهد حضوراً لافتاً لأكثر من 50 ألف مشارك على مدى يومين. المهرجان، الذي تنظمه قناة “إسلام تشانل”، يعزز قيم التعايش والسلام بين المسلمين والمجتمعات العالمية.
وفي تصريح تابعته “وكالة أخبار الشيعة”، أكد المدير العام للمهرجان، محمد علي الحراث، أن النسخة الحالية جمعت تحت سقف واحد نخبة من العلماء والمفكرين ورجال الأعمال والفنانين من مختلف المدارس الفكرية الإسلامية، إلى جانب حضور قوي للشباب والمرأة.
وأضاف الحراث: “هذا الحضور النوعي يؤكد أن المسلمين في بريطانيا ليسوا مجرد أقلية، بل هم جزء أصيل من المجتمع البريطاني، يمثلون الجيل الثالث والرابع من المسلمين الذين ولدوا وترعرعوا في بريطانيا.”
وأشار الحراث إلى أن المسلمين في بريطانيا يلعبون دوراً حيوياً في مختلف القطاعات، حيث تتجاوز نسبة المسلمين العاملين في قطاع الصحة 30%. كما يتميزون بحضور بارز في قطاعات القضاء والمحاماة، مما يبرز اندماجهم الكامل في المجتمع البريطاني.
ومن بين الإنجازات الرئيسية لهذا العام، أعلن الحراث عن بدء كتابة “مصحف لندن”، والذي سيتم الانتهاء منه في غضون عام، بالإضافة إلى قرار طباعة مليون نسخة من القرآن الكريم لتوزيعها حول العالم، في إطار تعزيز رسالة السلام والتعايش بين مختلف الثقافات.
المهرجان شهد أيضاً مشاركة شخصيات بارزة من العلماء والسياسيين وقادة المجتمع الذين ناقشوا قضايا عالمية، منها القضية الفلسطينية ودور الإسلام في تعزيز قيم السلام. كما ضم المهرجان فعاليات متنوعة مثل حفلات الإنشاد الدينية، وورش العمل، والندوات التي تناولت مواضيع تتعلق بالسياسة، والمجتمع، والتعليم الإسلامي.
واستضاف المهرجان معرضًا ضخمًا بمساحة 18 ألف متر مربع، ضم أكثر من 500 جناح من مختلف قطاعات الاقتصاد الحلال، بما في ذلك الملابس، الرحلات، والتمويل الإسلامي.
جدير بالذكر أن مهرجان “السلام والوحدة العالمية” تم إطلاقه لأول مرة في عام 2005 بهدف الاحتفاء بالتنوع الثقافي والإسلامي، وتعزيز قيم التعايش والسلام بين مختلف المكونات.
