لقي أكثر من 70 شخصاً مصرعهم خلال اليومين الماضيين في ولاية الجزيرة وسط السودان، في ظل استمرار المعارك الدائرة في البلاد. ووفقاً لتقارير من مسعفين ونشطاء، تم العثور على عشرين جثة متفحمة، بينهم أربعة أطفال وامرأتان، في العاصمة الخرطوم، مما يعكس تصاعد العنف والاشتباكات التي تضرب عدة مناطق في السودان.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية مقتل طفلة وإصابة 17 آخرين، من بينهم ثمانية أطفال، جراء الاشتباكات في ولاية الجزيرة. وفي بيان لغرفة طوارئ جنوب الحزام، التي تضم مسعفين متطوعين، أشارت إلى أن عدد المصابين وصل إلى 27، بينهم نساء وأطفال.
وفي تطور آخر، أكدت لجنة المقاومة في مدينة ود مدني أن غارة جوية نفذها الجيش السوداني استهدفت مسجداً، ما أدى إلى مقتل 31 شخصاً، حيث اتهمت الجيش باستخدام “البراميل المتفجرة”، موضحةً أن “عشرات الجثث والأشلاء لم يتم التعرف عليها حتى الآن.”
كما أفاد نشطاء في شرق ولاية الجزيرة أن “قوات الدعم السريع” نفذت هجمات منذ يوم الأحد 20 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أسفرت عن مقتل 20 شخصاً على الأقل.
وتشهد السودان نزاعاً مستمراً منذ 17 شهراً، أدى إلى فقدان السيطرة على أكثر من 70% من مساحة البلاد. وأوضحت بيانات صادرة عن الأمم المتحدة أن أكثر من 25 مليون شخص من سكان السودان، الذين يقدر عددهم بـ48 مليوناً، يعانون من تدهور حاد في الأوضاع المعيشية، حيث فقد 60% منهم مصادر دخلهم، وأصبحوا بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والعلاجية.