تمكن علماء من جامعة الأورال الفيدرالية، بدعم من مؤسسة العلوم الروسية، من تحديد التاريخ الدقيق لأكبر ثوران بركاني خلال العشرة آلاف سنة الماضية. بعد تحليل حلقات نمو الأشجار شبه الأحفورية في شبه جزيرة يامال شمال سيبيريا، اكتشف العلماء أن ثوران بركان كيكاي، الذي وقع في الجزر اليابانية، حدث في عام 5279 قبل الميلاد.
يشير الباحثون إلى أن هذا التاريخ قد يصبح علامة مرجعية مهمة لتزامن التسلسل الزمني للانفجارات البركانية الأخرى. ووفقاً لعالم التأريخ الشجري راشيت خانتميروف، فإن هذا الثوران كان أكبر بكثير من معظم الثورات البركانية المعروفة، حيث بلغت كمية المواد المقذوفة ما بين 300 إلى 450 كيلومتراً مكعباً، متجاوزة حتى ثوران تامبورا في عام 1815.
تضمنت الدراسة تحليل ثلاث ثورات بركانية كبرى خلال العشرة آلاف عام الماضية، بما في ذلك بركان إيلينسكي في كامتشاتكا وبركان مازاما في أمريكا الشمالية. بينما لم يتم العثور على دلائل تشير إلى أحداث كارثية خلال تلك الفترات، أظهرت حلقات الأشجار شذوذاً ملحوظاً يتزامن مع التاريخ المتوقع لثوران كيكاي، مما يشير إلى تأثير بيئي كبير استمر لعدة سنوات.
إذا تأكدت النتائج، فقد يؤدي ذلك إلى تعديل التسلسل الزمني للطبقات الجليدية في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، مما قد يؤثر على فهمنا للتغير المناخي والبيئة الطبيعية. نشر البحث في مجلة Dendrochronologia، التي تركز على دراسات حلقات نمو الأشجار وتطبيقاتها في مجالات علم الآثار، علم النبات، علم المناخ، والبيئة.
